حسن عبد العظيم- سبق- الرياض: أخيراً وبعد غياب دام 24 عاماً وصل المنتخب الأرجنتيني للمباراة النهائية، للمرة الرابعة في تاريخه، منذ النهائي الأخير الذي خاضه أمام منافسه في مباراة اليوم، منتخب ألمانيا عام 1990 بإيطاليا، وأصبح بإمكانه إسعاد جماهيره في كل أنحاء العالم المتشوقة للفوز بلقب أرجنتيني ثالث في تاريخ كرة التانغو. كانت المرة الأولى التي وصل إليها منتخب التانغو إلى المباراة النهائية في نهائي بطولة عام 1978 التي أقيمت على أرضها، ولعبت المباراة أمام منتخب هولندا الذي كان وصوله في ذلك الوقت، الثاني في تاريخه والثاني على التوالي، وكان أبرز نجوم الأرجنتين في تلك البطولة ماريو كمبيس وليوبولدو لوكي وريني هوسمان، وفازت الأرجنتين في تلك المباراة بنتيجة (3-1). تقدم كمبيس لأصحاب الأرض في الدقيقة 38 وتعادلت هولندا في الدقيقة 82 عن طريق ديك نانتينغا، ليحتكم الفريقان لوقت إضافي حسمه نجوم التانغو بإحراز هدفين في الدقيقتين 105 و116، عن طريق ماريو كمبيس ودانييل بيرتوتي. وفي مونديال 1986 بالمكسيك تمكن الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا من قيادة الأرجنتين للنهائي الثاني في تاريخها، بعد مشوار ناجح لنجوم التانغو ولمارادونا نفسه، وخاضت الأرجنتين النهائي الثاني لها أمام ألمانيا وتمكنت من الفوز بالمباراة بنتيجة (3-2)، تقدم خوسيه براون وخورخي فالدانو للأرجنتين بهدفين في الدقائق 23 و55 وتمكنت ألمانيا من إحراز هدفين التعادل عن طريق رودي فولر وكارل رومينغي، إلا أن خورخي بروتشاغا اقتنص هدف الفوز للأرجنتين في الدقيقة 83 لتفوز الأرجنتين باللقب الثاني في تاريخها. وفي البطولة التالية في إيطاليا عام 1990، تمكن مارادونا من قيادة فريقه للنهائي الثاني على التوالي، وللمصادفة كان أيضا أمام المنتخب الألماني، وشهدت تلك المباراة أخطاء تحكيمية ضد المنتخب الأرجنتين أثرت على سير لقب البطولة، وانتهت باحتساب ركلة جزاء غير صحيحة للماكينات في الدقائق الأخيرة من المباراة سددها أندرياس بريهمي بنجاح، لتخسر الأرجنتين اللقب، ويستسلم الأسطورة مارادونا لدموعه الغزيرة التي لم يتمكن من السيطرة عليها لتكون لقطة تاريخية حتى يومنا هذا. فهل يتمكن خليفة مارادونا الفتى الذهبي ليونيل ميسي ورفاقه من تحقيق اللقب الغائب منذ 28 عاماً، خصوصا أن العامل الجغرافي يلعب لصالح الأرجنتين حيث فازت الأرجنتين بلقبيها السابقين في القارة الأمريكية، إضافة إلى الدافع القوي لدى لاعبي وجمهور التانغو بتحقيق اللقب على أرض البرازيل العدو اللدود كروياً، إضافة أيضا إلى وجود حافز شخصي لدى ميسي بتحقيق بطولة مع منتخب بلاده لينضم إلى جوار ماردونا وكمبيس، أم أن الأحلام الأرجنتينية ستتحطم تحت عجلات الماكينات الألمانية؟
مشاركة :