«فرنسا تحت النفوذ» يروي قصة شراء قطر لساركوزي

  • 8/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صدر الكثير من الكتب حول علاقات قطر المشبوهة، ومن بينها كتاب فرنسي تحت عنوان «فرنسا تحت النفوذ»، للكاتبين فانيسا راتينير وبيير بيان، والذي يكشف كيف أصبحت فرنسا الأرض المفضلة للعبة القطرية، وكيف استطاعت الإمارة الخليجية الصغيرة أن تشتري الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.وبحسب الكتاب الذي صدر في 2014 فإن الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك حذر خليفته ساركوزي بأنه يسلك الطريق الخطأ بالتقارب مع قطر، ومحاولة إعادة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد. ويكشف الكتاب ما حدث في 14 يوليو/تموز 2008، حيث إنه في الوقت الذي عمد المجتمع الدولي للابتعاد عن الرئيس السوري الذي أصبح منبوذا، خاصة مع اشتباه تورطه في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، تقرب الرئيس الفرنسي من بشار الأسد متجاهلاً نصائح الرئيس السابق شيراك.ويوضح الكتاب أن الرئيس ساركوزي عمل على التقرب من النظام السوري، بعد توسط قطر من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، وقد كان هذا الأمر بمثابة خسارة فادحة للرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان يحتفظ بعلاقات طيبة مع عائلة الحريري.ويتناول الكتاب ذهاب شيراك إلى ساركوزي مطالباً إياه بعدم السماع إلى قطر، وأن فرنسا ستخسر كثيرا بإعادة علاقاتها مع دمشق، وحكى شيراك لخليفته كيف جاء رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم إلى قصر الإليزيه محملاً بحقائب الأموال من أجل أن يقدم رشوة له، قائلا: «نيكولا، هناك شائعات فساد تحوم حول رئيس الوزراء القطري وقدومه إلى باريس.. انتبه جيدا». وأشار الكتاب إلى جدل في باريس، حول قيام قطر بتمويل طلاق الرئيس ساركوزي من زوجته السابقة سيسيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2007، فالبعض قال إن هذه الأموال دفعتها الدوحة له جزاء على دوره بعد أن جعل العقيد الليبي معمر القذافي يقبل فدية مقابل الإفراج عن الممرضات البلغاريات اللاتي كان يحتجزهن.ويكشف الكتاب أن ساركوزي حصل على مبالغ أكبر من تلك التي دفعتها قطر للفدية التي طلبها القذافي، موضحة أن هذه الأموال تم إيداعها في حسابات بنوك سويسرية، وهي التي مولت عملية طلاق ساركوزي من سيسيل.ويوضح الكتاب أن أمير قطر السابق قال في 2008 إن الرئيس الفرنسي جاء إليه باكياً حتى يقدم له الدعم، حيث قال الأمير: «ساركوزي كان على وشك البكاء، فقد حكى لي أن زوجته سيسيل طلبت منه 3 ملايين يورو من أجل الطلاق، لقد قمت أنا بدفع هذه الأموال»، وأوضح الكتاب أن هذا الحديث قد كشفه فيما بعد الناشط اللبناني المقرب من الأمير حمد، أنيس نقاش. كما ينقل الكتاب عن مسؤولين سياسيين أن قطر ربما ضخت الكثير من الأموال إلى الرئيس السابق بعد أن خسر منصبه، حتى أنها أنشأت صندوقاً استثمارياً يديره ساركوزي بشكل خاص، مضيفة أن هذا الصندوق قد حقق مكاسب لساركوزي تقدر بثلاثة ملايين يورو سنويا.

مشاركة :