أعلنت الهيئة العامة للاستثمار تخارجها من شركة أريفا الفرنسية، ببيع حصتها البالغة 4.8 في المئة الى الحكومة الفرنسية بقيمة 83 مليون يورو، لافتة إلى أنها لم تتخارج من الأسهم عن طريقة البورصة بسبب التداول المحدود على أسهم الشركة، ما يجعل بيع حصتها في السوق مستحيلة. وذكرت «الهيئة» في بيان لها، أنه رغم الخسارة في استثمار «آريفا» الفرنسية، إلا أنها نجحت في تحقيق أرباح صافية بلغت 45.2 مليار دينار خلال الفترة من 2011/2010 - 2016 /2017، وهي فترة الاستثمار في الشركة الفرنسية، ما يؤكد حرصها على تنويع استثماراتها لتحقيق الأرباح دون التأثر بخسارة استثمار وحيد من بين العديد من الاستثمارات الناجحة. وعزت «الهيئة» أسباب الخسارة نتيجة تداعيات كارثة تسونامي في اليابان، وحادثة المفاعل النووي في فوكوشيما في 2011، ما أدى الى تدهور قيم عدد كبير من الشركات العاملة في مجال الطاقة النووية، ومنها شركة آريفا الفرنسية التي تستثمر فيها الهيئة، بالإضافة الى جميع المستثمرين وأكبرهم الحكومة الفرنسية. وأوضحت «الهيئة» أنها استثمرت في «آريفا الفرنسية» بتاريخ 28 ديسمبر 2010، بشراء 4.8 في المئة من رأسمالها بقيمة 600 مليون يورو، وأنه بعد تدهور الاستثمار في صناعة الطاقة النووية نتيجة تداعيات الكوارث الخارجة عن إرادتها، سعت الهيئة الى لايجاد وسيلة للتخارج من الشركة منذ عام 2014 عبر عقد عدة اجتماعات معها والحكومة الفرنسية لاستحالة بيع حصتها عبر البورصة، وهو ما تم بعد شراء الحكومة الفرنسية لحصة الهيئة وحصص الأقليات في الشركة. وأكدت «الهيئة» أنها بذلت جهوداً كثيفة مع الحكومة الفرنسية ومع الإدارة العليا للشركة، لايجاد حلول ملائمة لاستعادة الشركة لمركزها المالي في السوق العالمية لهذا النشاط، إلا أن تعثر صناعة الطاقة النووية وأثره على الشركة، دعاها إلى اتخاذ قرار التخارج من الاستثمار.
مشاركة :