مراكز القوات المسلحة تستقبل الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية

  • 8/6/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة، أمس، شباب الوطن من مجندي الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية، الخاصة بخريجي الصف الثاني عشر «الثانوية العامة» للعام الدراسي 2016 -2017، ومجموعة من خريجي الجامعات والكليات. وتوافد المجندون إلى أربعة معسكرات على مستوى الدولة، هي معسكر ليوا في منطقة الظفرة، ومعسكر العين، ومعسكر سيح اللحمة بمدينة العين، ومعسكر المنامة بعجمان. ويخضع المجندون إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج وتطويرها، وتعزيزها بمناهج عالية المستوى، لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة منه. ويركز برنامج الخدمة الوطنية، في المرحلة الأولى منه، على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه، وتعويدهم على الضبط والربط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم، وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي، التي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة، تخدم القوات المسلحة، ليتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة، ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية، جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى جانب العديد من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين، بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وتعزز لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة، ليكون شعارهم «الله - الوطن - الرئيس». ورفع اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، معرباً عن فخره واعتزازه بهذه الأفواج من أبناء الوطن، ممن التحقوا لخدمة وطنهم، مؤكداً أهمية هذه المرحلة من حياتهم، ودورها الرئيس في بناء وترسيخ القيم النبيلة الولاء والانضباط والالتزام والجدية في نفوسهم، وتعزيز قدراتهم العسكرية، وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة، ومساعدتها على إدراك التحديات التي قد تواجهها وكيفية التصدي لها بمنتهى المسؤولية والحذر والحرص. وأشار إلى أن التحاق خريجي الثانوية العامة ببرنامج الخدمة الوطنية يسهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري، ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة بالنفس، لشق طريقهم نحو مستقبل دراسي ووظيفي ناجح، منوهاً بالمواقف المشرّفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحثّ أبنائهم على الالتحاق بالبرنامج، وحرصهم الدائم على غرس محبة الوطن في نفوسهم، ما يؤكد ثقتهم التامة بأن راية هذا الوطن ستبقى بإذن الله خفاقة عالية بسواعد المخلصين من منتسبي القوات المسلحة، الذين يدينون جميعهم بالانتماء الحقيقي والولاء المطلق لله ثم للوطن ثم لرئيس الدولة، رجاله ثابتون على الحق متسلحون بالمعرفة والمهارات العسكرية للتصدي بقوة لكل ما يهدد أمن واستقرار الوطن. وقال بن طحنون إن الدفاع عن الوطن والذود عن حماه، والمحافظة على مكتسباته في السلم والحرب، واجب على كل مواطن حر وشريف، وإن الخدمة الوطنية تعمل على بناء الشباب المواطن بناء عسكرياً وجسدياً، ما يجعلهم قادرين على حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وأسرهم ووطنهم بشجاعة وبسالة وإقدام، انطلاقاً من أنهم الأحق والأجدر بهذا الواجب الوطني العظيم. وشدّد على أن الخدمة الوطنية تعنى كذلك ببناء العقول من خلال محاربة الأفكار المتطرفة والهدامة، التي ساعدت الظروف السياسية والأمنية المتأزمة في المنطقة على انتشارها، ويتم ذلك من خلال المحاضرات التوعوية الدينية والوطنية والأمنية. وأكد بن طحنون، أن «شباب الوطن الذين سبقوهم كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها قيادتنا، وتحملوا المسؤولية، ولبوا نداء الواجب، وأن ما نشهده اليوم من روح وطنية ومعنويات عالية تأكيد على ما اعتدنا عليه من أبناء وطننا الغالي على مدى التاريخ». من جهتهم، أكد المنتسبون للدورة، أن ما يقومون به من أداء للواجب الوطني في سبيل وطنهم يعد رداً للجميل تجاه الوطن وقيادته، التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه، الأمر الذي يتطلب منهم ومن أقرانهم مضاعفة الجهود وشحذ الهمم وترسيخ الجهد والعطاء المستمر، والتلبية لنداء الوطن وخدمته، والحفاظ على سلامة أراضيه.

مشاركة :