تشير نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة غرب أستراليا، إلى أن دمج العلاج الإشعاعي إلى العلاج الكيماوي المستخدم لبعض أنواع السرطان يحسن حالة المرضى.تستخدم طريقة «انتقائية العلاج الإشعاعي الداخلي» منذ عام 2003، وهي إحدى أشكال العلاج الإشعاعي الداخلي، التي تتم بواسطة الراتنج المجهري وإدخاله بواسطة القسطرة بالشريان الكبدي ويصل إلى الأوعية الدموية الصغيرة المحيطة بالورم. شملت الدراسة الحديثة 554 مريضاً ممن يخضعون للعلاج الكيماوي مع تقنية الإشعاع، و549 مريضاً يعالجون بالعلاج الكيماوي فقط، مع تحديد مكان الورم الأصلي؛ حيث يكون الورم الأيمن؛ وظهر من النتائج أن مرضى سرطان القولون والمستقيم النقيلي (المنتشر) ممن لديهم الأورام بالجانب الأيمن واستخدموا العلاجين معاً تحسنت حالتهم مقارنة بمن استخدموا العلاج الكيماوي فقط فالفكرة المفترضة عن الورم الأيمن ليس فقط تسوء حالته؛ بل إنه أكثر مقاومة للعلاج الكيماوي؛ ولكنه ربما يكون أكثر استجابة للعلاج الإشعاعي الذي تختلف آليته في العمل، وهو علاج إشعاعي يستخدم بالأساس للسيطرة على سرطان الكبد الذي يصعب استئصاله بالجراحة وهو علاج إشعاعي داخلي ويطلق عليه أحياناً «الانصمام الراديوي»؛ حيث تدخل خرزات صغيرة-أصغر من رأس الشعرة- عبر أنبوب رفيع إلى داخل الوعاء الدموي الرئيسي الذي يمد الكبد بالدم والمعروف بالشريان الكبدي، وتبقى تلك الخرزات بداخل الأوعية الدموية الصغيرة المحيطة بالورم وتسدها حتى يقل الدم الواصل إليه وتنقطع عنه العناصر الغذائية التي يحتاج إليها للنمو، وتحتوي على مادة نشطة إشعاعياً وينتقل الإشعاع مسافة قصيرة لعلاج الورم؛ حيث تقوم بالقضاء على الخلايا السرطانية، ولأنها تصدر إشعاعاً في منطقة لا تتجاوز بعض المليمترات حول الورم فإنها لا تضر بالأنسجة السليمة المحيطة.
مشاركة :