وجد باحثون من جامعة كيل بالمملكة المتحدة، أن خافضات الكولسترول مع نظام غذائي معين يمكن أن تقتل خلايا سرطان المبيض.يبدأ سرطان المبيض في خلايا المبيض وهو العضو الذي يحرر البويضات، وينتج هرمون الاستروجين والبروجستيرون؛ ويتكون المبيض من 3 أنواع رئيسية من الخلايا، وهي الخلايا الظهارية، والخلايا الجرثومية، والخلايا اللحمية؛ وجميع تلك الخلايا تكون عرضة للتسرطن، ولكن أكثر ما يبدأ فيها الورم هي الخلايا التي تغطي السطح الخارجي للمبيض، أو ما تسمى بالخلايا الظهارية. وتتوفر الكثير من العلاجات لسرطان المبيض، وفي البداية يستجيب المريض للعلاج الكيماوي، ولكن في كثير من الحالات تنشأ بعد ذلك مقاومة بالورم ضد العلاج، وحتى مع العلاج الحديث ما زالت حالات الشفاء ضعيفة، لذلك فإن الأمر يتطلب التوصل إلى علاج آخر اكثر فعالية. ووجد الباحثون من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت في مجلة «التقارير العلمية» أن العقاقير الخافضة للكولسترول مع اتباع حمية غذائية معينة لزيادة فعاليتها يمكن أن تحارب المرض، وتوصف تلك العقاقير لتخفيض الكولسترول لتقليل احتمالية التعرض للأمراض القلبية والسكتة الدماغية، وتعمل من خلال وفقها لأنزيم يطلق عليه اختصاراً HMGCR يساعد في زيادة الكولسترول السيئ، كما أنها توقف الخلايا من إنتاج مركب «جيرانيل جيرانيول» الذي يوجد في بعض الأطعمة، كالأرز وزيت زهرة الشمس؛ ووجدت دراسات مخبرية من قبل أن خافضات الكولسترول يمكن أن تقتل خلايا سرطان المبيض، وينوه الباحثون بأن هنالك دليلاً على أن الأنزيم HMGCR المذكور يلعب أدواراً متعددة في تعزيز السرطان، وبالرغم من ظهور التأثير الإيجابي لتلك العقاقير في محاربة سرطان المبيض إلا أن التجربة على الإنسان لم تكن ذات نتائج مرجوة، ويعزو احد الباحثين السبب إلى أنه ربما يعود إلى كمية وتكرار جرعة العقار التي تضمن استمرارية استهداف الأنزيم، ولكن بعد التجربة الأخيرة على الفئران والتي عولجت بأحد أنواع خافضات الكولسترول مع تغذيتها على أطعمة خالية من الجيرانيل جيرانيول، وجد أن الأورام لديها ضمرت، ما يشير إلى ضرورة الانتباه إلى ناحية التغذية للحصول على فعالية اكبر لتلك العقاقير.