نشر موقع «سكاي نيوز» عربية تقريراً يظهر أصالة المملكة العربية السعودية وحكمتها في التعامل مع الأزمات الخليجية، التي دونها التاريخ بحروف من ذهب، وفي الوقت نفسه يظهر الحماقة وضيق الأفق وتغليب المصلحة الخاصة على العامة التي أبت أن تفارق قطر وقيادتها ووضعتها على هامش التاريخ. وبدأ التقرير بكلام العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، الذي قال إن: «الكويت لا بد أن ترجع، وألا تروح السعودية والكويت معاً ما يخالف»، وذلك تعليقاً على احتلال القوات العراقية الكويت في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، أما قطر فاستغلت ذلك لتحقيق مآرب شخصية واشترطت على البحرين أن تسلم جزر حوار لكي توافق على التدخل العسكري لاسترجاع الكويت آنذاك.وقال المحلل السياسي الكويتي محمد السبتي في تعليق له على ما قامت به قطر في تلك المرحلة: «لقد حاولت قطر تشويه دور باقي دور مجلس التعاون بقيادة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، لكن التاريخ لا ينسى، وهذا شكل من أشكال الابتزاز السياسي الذي لا يمارسه الشقيق في ظرف ضاغط مثل ذلك الظرف، لكن التاريخ يخبرنا حقيقة أن هناك سلوكيات وفكراً ورؤية سياسية غير ناضجة أحياناً، فعندما عرض أمر استخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت واشترطت قطر للموافقة إنهاء خلافها على جزر«حوار»مع البحرين وحتى تسلم البحرين هذه الجزر لقطر توافق قطر بالتالي على حرب تحرير الكويت واتخذ الملك فهد، رحمه الله، موقفاً حاسماً وهدد بانسحاب كل الدول من القمة، وعند ذاك خضع رئيس الوفد القطري الشيخ حمد للموافقة على هذا القرار». وأضاف: «الكويتيون لم ينسوا ذلك اليوم، كما لم ينسوا محاولات عدة صدرتها الدوحة إلى الكويت لخلق الفوضى وزعزعة استقرار البلد كما فعلت وتفعل في دول أخرى، فكان لقطر يد في الأعمال الفوضوية التي وقعت بزعم أنها تساند معارضة إصلاحية والأمر عكس ذلك».
مشاركة :