«زراعة الباحة» تشترط صرف إعانة النخيل باستخدام طرق الري الحديثة

  • 8/6/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

< أكد مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الباحة المهندس سعيد الغامدي لـ«الحياة» أن الاهتمام بالنخيل من الجميع ضروري، إلا أن قلة المياه بمحافظة العقيق تسببت في تأثير عدد محدود من المزارعين. وأشار إلى أن هناك جهود لتوعية المزارعين لاستخدام طرق الري الحديثة من خلال اشتراط ذلك لصرف الإعانة التي تقدم سنوياً لمزارعي النخيل، وهذا دليل على اهتمامنا بهذا المحصول الحيوي، إذ تحظى العقيق بأكثر من 1400 مزرعة نخيل تنتج 10 ملايين كيلو من التمر بما يعادل 10 الأف طن، فيما تتميز محافظة العقيق كذلك بزراعة العنب، إذ تحتوي على 250 مزرعة عنب وبإنتاج تقريبي 1200 طن، فضلاً عن إنتاج نحو 1640 طناً من الخضار. وتشهد منطقة الباحة انطلاق مهرجان العقيق الأول للتمور الذي يُقام في 25 ذو القعدة الحالي لجذب 10 آلاف طن، إذ تدفق منتجات النخيل من «الرّطب» وبأنواعها المختلفة الصُفري والبرني والشُكل والحمراء والصفراء والبرحي، فيما تراوح أسعار الكيلو ما بين 15 إلى 25 ريالات وهو موسم الخرفة الذي يسبق موسم جني التمور بشهر تقريباً. ويتوقع أن يشهد المهرجان توافد المزارعين والمنتجين بأنواع مختلفة من الخراف، إذ يقوم المزارعين نهاية شهر ذي القعدة بالعمل على جني الرطب من النخيل بطريقة تضمن سلامة عذوق النخل من أي ضرر لضمان بقاء المرحلة الثانية من جني التمور، كما يقوم المزارع بالتخفيف من عذوق النخل بما يمثل نسبته 20 في المئة من كمية الإنتاج في العذق الواحد وبالتالي تبدأ المرحلة الأولى من الإنتاج وهو «الرطب»، ويتم بيعه في السوق وهو ما يسمونه المنتجين مخاريف أو مطاليع الإنتاج. فيما نوه المزارع مسفر الغامدي بأن مزرعته تحتوي على أكثر من 70 نخلة، إذ كان يُعاني من قلة شح المياه، وبعد أن عملت وزارة المياه سد ترابي أعلى الوادي بالقرب من مزرعته عادت المياه إلى البئر بمزرعته، مشيراً إلى أن كثير من مزارع العقيق تُعاني من قلة شح المياه بعد أن إقامة سّد العقيق الذي يُعد أكبر سّد بالمنطقة منذُ أكثر من 30 سنة، إذ تبلغ سعته بأكثر من 19 مليون متر مكعب. في حين أوضح رئيس لجنة التنمية بالعقيق عبدالله البعيص أن العمل يجري حالياً للتجهيز للمهرجان الذي سيعطى مزيداً من الاهتمام والتميز لفريق العمل الهادف إلى تحقيق التطلعات وعمل إضافات تسهم في اكتساب مستجدات تبرز مهرجان التمور، وتقديم الخدمات للمزارعين ورواد السوق في أحد أهم أسواق التمور، سعياً لتحقيق التميز والنجاح للمهرجان. وبين أن محافظة العقيق تشتهر بإنتاج التمور ما يجعل من المعرض نواة لمهرجانات قادمة، إذ سيتم في هذا المهرجان عرض التمور بأنواعها، وكذلك عرض فسائل النخيل، وإقامة مزاد علني، وكذلك إقامة محاضرات تثقيفية عن الزراعة يقدمها مختصين من جامعة الملك سعود، لافتاً إلى أنه سيتم تخصيص ساحة للتحميل والتنزيل وشحن التمور على مساحة 8 آلاف متر، فضلاً عن تهيئتها بالكامل بالتعاون مع بلدية محافظة العقيق وفرع الشؤون الزراعية بالمحافظة، من خلال 40 مبسطاً مخصصة للسعوديين لخدمة المتسوقين في سوق يطغى بيع الجملة والقطاعي فيه على مبيعاته، وسيكون العرض متاحاً طوال أوقات عمل المهرجان وليس حصراً على وقت المزايدات، ما يتيح للمستهلكين فرصة الشراء خارج أوقات المزايدات. يذكر أن محافظة العقيق تضم ما يقارب 48 ألف نخلة منتجة عدا عن كونها محاطة بمراكز ومحافظات أخرى تشتهر بزراعة النخيل كتربة ورنية وجعبة، وسيشكل المهرجان منفذاً تسويقياً مهماً ويوفر فرصاً استثمارية لأهالي المحافظة عموماً وشبابها بشكل خاص. ويبلغ عدد النخيل في المملكة حوالى 23.7 مليون نخلة، فيما يُقدر عدد أصنافها بحوالي 400 صنف تنتشر في مختلف المناطق الزراعية، وتتميز كل منطقة بأصناف معينة، إذ تحتل السعودية المركز الثاني عالمياً في إنتاج التمور بنسبة 15 في المئة، فيما جاءت مصر في المركز الأول بنسبة 18 في المئة. وأشارت دراسة أعدها مركز أبحاث النخيل والتمور في جامعة الملك فيصل العام 2002، إلى وجود أكثر من 20 منتجاً يمكن تصنيعه من التمور، مثل: المربى، والعصائر، والبروتين، والأنزيمات، وأنواع من الزيوت والكحوليات الطبية والصناعية، والدبس والخميرة، وهرمونات ومضادات حيوية، مثل: البنسلين، والأورمايسين، وغيرها من المنتجات.

مشاركة :