حذّر الشيخ الدكتور سعيد بن غليفص القحطاني عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، من خطورة إدمان استخدام الألعاب الإلكترونية والأجهزة الذكية التي وصفها -بحسب تعبيره- بأنها غير زكيّة، لما قد تحمله بعض برامجها من غزو فكري عظيم على العقيدة والسنة والعفة والفضيلة، ودعوات مغرضة للإلحاد والشذوذ والمحارم، داعياً إلى ترشيد هذه التقنية كما ندعو لترشيد استخدام المياه، لافتاً إلى أنه في الغرب افتتحوا عيادات لعلاج إدمان النت، بعد أن أثبتت دراسات علمية أن الإدمان على الألعاب الإلكترونية وهذه الأجهزة يسبب الاكتئاب والعزلة والكسل والسمنة. وقال الدكتور سعيد بن غليفص في محاضرته غمرات الموت التي ألقاها ضمن البرنامج الدعوي الرمضاني الصيد العزيز من وقف الملك عبدالعزيز، بمصلى وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين المُطل على المسجد الحرام بمكة المكرمة: إن التعلق بالشهوات الخبيثة والشذوذ الجنسي أعظم أسباب سوء الخاتمة وعذاب القبر. وأضاف: يا من تريد الخاتمة الحسنة احذر على قلبك أن يتعلّق بالفواحش والحرام والآثام، مشيراً إلى أن من أعظم ما يُبلى به العبد ألا يجد لذّة الحرام، وهذه عقوبة لمن ينظر في الصور والمقاطع التي غُزينا بها عبر هذه الأجهزة الذكية، وهي والله ليست بزكية. وقال: عندما يتعلق القلب بالحرام، فإن هذا من أعظم سوء الختام، وزاد: لن ينجو من سوء الخاتمة إلا من كان قلبه طاهراً عفيفاً وصادقاً في إيمانه وخلوته وجلوته، فرُبّ دسيسة باطنة يعشقها المرء ويتعلق بها فتكون سبباً لسوء خاتمته، داعياً إلى أن ينظر كلّ منا في حاله قبل أن يُسد بابه. يُذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن منظومة البرامج الدعوية الرمضانية بمنطقة الحرم لهذا العام 1435هـ، والتي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأجياد للعام الثالث عشر على التوالي، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وبرعاية رسمية سنوية من قِبل مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، ورعاية إعلامية من جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية.