أكد خبراء اقتصاديون أن مشروع البحر الأحمر سيغير خارطة السياحة في المملكة، خاصة أن القطاع السياحي يعد من القطاعات الجاذبة للاستثمارات العالمية، وعوائدها المالية عالية، مشيرين إلى أن المشروع سيجذب رؤوس الأموال العالمية للمملكة، لا سيما مع وجود تسهيلات لدخول السياح، متوقعين أن يصل دخله السنوي إلى 15 مليار ريال.استثمارات ناجحةوأوضح الخبير الاقتصادي فضل البوعينين، أن الرؤية التي يتطلع لها معدو هذا المشروع هو أن تستثمر مقومات التنوع البيئي التي تمتلكها المملكة، مناخيًا وبيئيًا، مما يجعلها أحد روافد المشروعات السياحية لتحقيق التكامل بينها، وتحقيق الاستثمارات الناجحة للسياحة في المملكة من خلال المشروع.وأضاف: «ستتغير من خلال هذا المشروع طبيعة السياحة في المملكة، وبالتالي فإن الناتج المحلي للدولة سيرتفع»، إضافة إلى تطوير القطاع بأكمله، وذلك بعد ضخ صندوق الاستثمارات لهذا القطاع.وعن الدخل السنوي المتوقع لهذا المشروع الضخم قال: «من المتوقع أن يكون 15 مليارًا سنويًا، إضافة إلى أنه سيضيف الكثير من الفرص الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى العديد من الفرص الوظيفية التي يحتاجها السوق والقطاع السياحي تحديدًا. وقال: «المشروع يعد نقلة نوعية للسياحة والاستثمار، ولديه قدرة على تغذية قطاعات اقتصادية أخرى ومختلفة وتنشيطها، كونه محورًا لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث يعد القطاع السياحي أحد القطاعات التي تهتم بها الدولة خلال المرحلة المقبلة، وتطوير جزر كثيرة داخل البحر وشواطئها وإنشاء مطارات وبنية تحتية يحتاج إلى الكثير من الاستثمارات الضخمة، ولابد من التعامل مع المشروع باستقلالية وشمولية ليكون موردًا لتدفق العملات الأجنبية.مشروع عالميمن جهته أكد الدكتور عبدالله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، أن مشروع البحر الأحمر يتوافق مع رؤية المملكة 2030، التي تطمح لها المملكة، وهذا المشروع تحديدًا يعد مشروعًا عالميًا سياحيًا، سيزيد من الفرص الاقتصادية وتنوعها، وتحديدًا صناعة سياحة عالمية تمكن الزائر من التمتع واستكشاف الموارد الطبيعية والأثرية. وأضاف المغلوث: سيساهم المشروع في زيادة الناتج المحلي سنويا بما يقارب 15 إلى 20 مليارًا، ما يجعل المملكة في مصاف الدول السياحية الكبرى في العالم التي تستطيع دفع عجلة التنمية من خلال المشاريع السياحية، حيث من المتوقع أيضًا أن يزور المشروع مليون سائح سنويًا. وعن مميزات االمشروع قال: «يتميز بالموقع الاستراتيجي الذي يربط آسيا وأفريقيا ودول أوروبا، مما يجعل من الوصول إليه سهلًا نوعًا ما، وهذا الأمر تحديدا سيستقطب رواد القطاع السياحي في العالم إلى مشروع البحر الأحمر».
مشاركة :