أكد أن «جيبك» تتبع استراتيجيات مرنة.. د. جواهري: تخطينا الأهداف الموضوعة وحققنا معدلات إنتاج أعلى من المخطط له220 مليار دولار حجم الاستثمارات الخليجية في قطاع البتروكيماوياتنتائجنا جيدة وقادرون على تخطي المعوقات والمتغيرات والتحديات توقعاتنا للمرحلة المقبلة متفائلة وسنحقق أرقامًا جيدة هذا العامأكد الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» الدكتور عبدالرحمن جواهري أن الشركة حققت انجازات كبيرة ومتوالية، وتتبع نتيجة الأوضاع الاقتصادية الراهنة استراتيجيات مرنة، مشيرا إلى أن أسواق البتروكيماويات تتعرض لتحديات وتغييرات متسارعة، وأن المرحلة القادمة تتطلب الحذر وضبط الإنفاق، وعدم الدخول في مشاريع أو استحواذات غير مدروسة، موضحا أن حجم الاستثمارات في قطاع البتروكيماويات خليجيا بلغ 220 مليار دولار. كما أكد الدكتور جواهري ان «جيبك» تخطت الأهداف الموضوعة وحققت إنتاجًا أعلى من المخطط له، وأن الشركة قادرة على تخطي المعوقات والمتغيرات والتحديات، وفيما يلي نص الحوار مع الدكتور عبدالرحمن جواهري:] في الاجتماع الأخير للجمعية العمومية تم التطرق الى إنجازات حققتها الشركة، ما هي أبرز الإنجازات التى شكلت علامة فارقة في مسيرتها خلال العام الماضي؟ - لاشك بأن إنجازات الشركة كبيرة ومتوالية، بل أنها لا تتوقف عند مجال واحد فقط من مجالات العمل المرتبطة بطبيعة عملها، ولعّل أبرز وأهمّ الإنجازات التي حققتها الشركة مؤخراً والتي تحدثت عنها وسائل الإعلام والصناعة في الداخل والخارج هو إعلان فوزها بجائزة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا للسلامة التي تمنحها الجمعيّة الملكية البريطانيّة للوقاية من الحوادث (RoSPA)، والتي استحقتها الشركة بعد فوزها المتكرر بجائزة الفئة الذهبية على مدى 25 سنة منذ انضمامها للجمعية، متفوقة بذلك على كبريات الشركات العالمية الأعضاء في الجمعيّة والتي تمنح لأول مرة تزامناً مع احتفالات الجمعية بـالعيد المائة على تأسيسها. وقد تلقّت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات إشادات واسعة من داخل المملكة وخارجها لحصولها على هذه الجائزة المرموقة، حيث أعربوا عن إعجابهم بطموح الشركة المتواصل وسعيها الحثيث لحصد الجوائز من خلال الالتزام بتطبيق أداء عالٍ للمعايير والمبادئ العالمية للسلامة المهنيّة، خاصّة وأنها قد تمكّنت من الفوز بهذه الجائزة وتحقيق هذا الإنجاز العالمي المشرف بعد منافسة كبيرة مع أكثر من 5500 شركة حول العالم، ويمكن اعتبار هذا الانجاز بالفعل علامة فارقة في تاريخها، حيث تعتبر «جيبك» حاليا الأولى في العالم لحصولها على هذه الجائزة العالمية المرموقة. ويمكنني الاشارة هنا إلى التحدي الذي تواجهه الشركة في المحافظة على هذه النتائج المتميزة وسجلاتها في مجال السلامة، حيث حققت الشركة أكثر من حوالي 26 مليون ساعة عمل لم تشهد وقوع أي حوادث معيقة للعمل، خاصة إذا نظرنا إلى طبيعة العمليات التي تديرها الشركة مقارنة بأنشطة الشركات المنافسة لها في المجالات الصناعية الأخرى. ] فى ذات الاجتماع تطرقتم الى التحديات الكبيرة التى شهدتها صناعة البتروكيماويات على المستوى العالمي، ما هي طبيعة هذه التحديات؟ وما هي انعكاساتها على صناعة البتروكيماويات الخليجية، وعلى «جيبك» بصفة خاصة؟ - إن أسواق البتروكيماويات كما هو معلوم للجميع تتعرض لتحديات وتغيرات متسارعة تطال بالطبع صناعة البتروكيماويات في منطقتنا الخليجية والعربية، ومن أبرز التحديات الأزمات الاقتصادية والتطورات التي تشهدها التقنية المستخدمة في مجال صناعة الأسمدة وخاماتها، وكذلك التقلبات التي تشهدها الأسواق في ميزان العرض والطلب لا سيما مع دخول الطاقات الانتاجية الجديدة، إلا أننا نفخر وبفضل الله بوجود استراتيجات مرنة وضعها مجلس إدارة الشركة والتي تتميّز بمراعاتها لتلك الظروف التي تشهدها على الدوام هذه الصناعة الحيوية، أضف إلى ذلك المهنية العالية التي يتحلى بها فريق العمل بالشركة، حيث يتعاون الجميع للعمل معاً بروح الأسرة الواحدة لتطبيق تلك الاستراتيجيات بنجاح، ما قادنا في كثير من المرات إلى تجاوز الأرقام المتوقعة لانتاجية الشركة وأرباحها والمحافظة على استمرار عملياتها الإنتاجية. وهناك تحديات عديدة أخرى تواجه أسواق البتروكيماويات، منها ما يتعلق بمتغيرات الأسواق العالمية، ومنها ما يتعلق بالمنافسة الحادّة المحتدمة في هذا القطاع خصوصا مع حرص الشركات العاملة في مجال صناعة البتروكيماويات على تبنّي أحدث التقنيات والمصانع والأجهزة وأنظمة العمل والأداء، علاوة على تقلبات أسعار النفط والغاز الطبيعي الذي تقوم عليه هذه الصناعة الحيوية والذي يشكّل تحدياً حقيقياً لقطاع صناعة البتروكيماويات، وكذلك التأثير المباشر من النمو الإقتصادي العالمي، فأسعار المواد البتروكيماوية والأسمدة مرتبطة ارتباطًا كليًا بهذه العوامل، بالإضافة إلى ما يمر به العالم من ركود اقتصادي منذ عام 2015، والذي أثر سلباً على أسعار المنتجات البتروكيماوية والأسمدة على نطاق واسع. ] إلى أي مدى حافظت «جيبك» على موقعها وحصصها فى السوق العالمي، خصوصا فى ظل التخطيط لمشاريع بتروكيماويات جديدة فى المنطقة والتي يشكل ضغطاً على المشاريع القائمة؟. - يصل حجم الاستثمارات في قطاع البتروكيماويات خليجيًا إلى نحو 220 مليار دولار، وتنتج دول الخليج بما في ذلك شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات نحو 144 مليون طن سنوياً من المواد البتروكيماوية المختلفة، أو ما يمثل حوالي 12% من الانتاج العالمي من هذه المواد، الأمر الذي يُحتّم على الشركة المحافظة على موقعها كمصدر رئيسي للمواد البتروكيماوية والأسمدة للأسواق العالمية. وقد تمكنت الشركة من بناء علاقات وطيدة قائمة على الثقة مع الأسواق العالمية التي تتعامل معها منذ سنوات، حيث تحرص هذه الأسواق على استقطاب منتجات الشركة لما تتميز به هذه المنتجات من جودة عاليّة تم إنتاجها في ظل معايير عالمية للصحة والسلامة والبيئة، ناهيك عن الشفافية في التعامل مع زبائنها وضمان الاعتمادية العالية التي تتمتع بها الشركة مما يولد الثقة لدى الزبائن في الوفاء بالالتزامات التعاقدية، وحرص الشركة على تحقيق النجاح المشترك في جميع عملياتها وعلاقاتها التجارية، حيث تنوي الشركة المضي قدماً في تنفيذ مشاريعها المستقبلية والتي من المؤمّل أن تضاعف من منتجات الشركة. ] نتائج شركة «جيبك» الأخيرة ماذا تعطي من مؤشرات، والأرباح التى حققتموها بنهاية عمليات عام 2016 والتي بلغت 1.1 مليون دولار أمريكي، هل جاءت وفق ما تطلعتم اليه ومتناسبة مع ظروف وأوضاع السوق، وما هي توقعاتكم المقبلة؟ - لقد تمكّنت الشركة وبتظافر جهود الجميع من خفض الإنفاق وزيادة الانتاج وذلك على الرغم من التحديات الكبيرة التي شهدتها أسواق البتروكيماويات والأسمدة، إلا أن الشركة قد استطاعت تخطّي جميع أهداف الإنتاج الموضوعة لها من مجلس الإدارة، ولا ننسى هنا أن نشيد بالجهود التي بذلها السادة المساهمون في كل من الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وشركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت، وهما الجهتان الموكل لهما تسويق منتجات الشركة. وقد جاء تحقيق مثل هذه الأرقام القياسية خلال عمليات عام 2016 بكل أمان وسلاسة وبساعات عمل لم تشهد وقوع أي حوادث معيقة للعمل. كما لا بد هنا من الإشارة إلى التحسينات الكبيرة التي شهدتها عمليات الإنتاج، حيث تم إدخال العديد من التحسينات الكبيرة التي أسهمت بدورها في تواصل معدلات الإنتاج الجيدة بكل ثبات واستقرار، وتسير عمليات التصدير بانسيابية تامة دون أيّ معوقات تُذكر وذلك حسب الخطة التسويقية والالتزامات التعاقدية المبرمة، علماً بأن إجمالي صادرات الشركة من الأمونيا واليوريا والميثانول بلغ في العام 2016 ما مجموعه 1,2 ألف طن متري، أي بمعدل زيادة يعادل 9% عما تم تصديره خلال عام 2015م. وفيما يتعلق بكميات الإنتاج فقد حققت الشركة معدلات إنتاج أعلى مما كان مخططا له، حيث بلغ إنتاج الشركة من مادة الأمونيا 464 ألف طن متري، أي بمعدل زيادة بلغ 3.3%، وفيما يتعلق بإنتاج الشركة من سماد اليوريا فقد بلغ الانتاج 704 آلاف طن متري، وبمعدل زيادة يعادل 3.5% في حين بلغ إنتاج الشركة من مادة الميثانول 446 ألف طن متري أي بمعدل زيادة بلغ حوالي 1% عما كان مخططاً له. كل هذه النتائج الجيّدة إنما هي في الواقع مؤشرات قوية وواضحة حول ثبات أداء الشركة وقدرتها على تخطي المعوقات والمتغيرات والتحديات. أما عن توقعاتنا للمرحلة المقبلة فإننا نتوقع أن تستمر عمليات الشركة الإنتاجية بالكفاءة التي تعمل عليها الآن، ونرى بأن الشركة في طريقها لتحقيق أرقام جيدّة هذا العام، وذلك وفق الخطط المتوازنة والمرنة الموضوعة من قبل مجلس الإدارة، والطلب الجيّد الذي تشهده منتجات الشركة من الأسواق العالمية التي يتم التعامل معها وفق عقود مبرمة تلتزم بها كافة الأطراف المعنية. ] الأوضاع فى المنطقة، وانخفاض أسعار النفط، إلى أي مدى ينعكس ذلك على أعمال الشركة؟ - لاشك أنه بالإمكان لمس تأثير انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي، وشاهدنا دولاً تقوم بتقليص ميزانياتها تماشياً مع انخفاض الإيرادات، كما تقوم بعض الجهات الأخرى بتقليص الإنفاق وشد الأحزمة، وهو ما نفعله هنا في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، وعلى أيّ حال فإن معظم الشركات الصناعية الإقليمية منها والعالميّة تتوقع حدوث تأثيرات متفاوتة على معدلات النمو وتستعد للتكيف وفقا لذلك. ووفقاً لنهج الشركة المرن، فإننا ندرك بأن مانقوم به من أعمال هو رهن لتأثيرات قد لا يكون لنا سلطة عليها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر عدم استقرار أسعار النفط والغاز الطبيعي الذي يُعتبر اللقيم الأساسي لصناعة البتروكيماويات، ولعّل هذا ما يزيد من صعوبة هذه الصناعة الحيوية. وفي جميع الأحوال فإن المرحلة القادمة تتطلب من الشركة ونظيراتها من الشركات البتروكيماوية الخليجية الحذر وضبط الإنفاق وعدم الدخول في مشاريع او استحواذات غير مدروسة. الشركة اليوم أصبحت تتمتع بالكثير من الخبرة والدراية بكيفية التعامل مع الظروف المختلفة، سواء أ كانت ظروفًا اقتصادية أو ماليّة أو سياسيّة، فقد شهدنا كل ذلك من قبل، وعايشنا كافّة التحديات والصعوبات؛ ولذلك نحن اليوم أكثر قوة وقدرة على التعامل بذكاء مع التغييرات المحيطة بسوق البتروكيماويات، ولعل أكبر دليل على ذلك هو محافظة الشركة على مركزها المالي القوي، واستمراريتها في تحقيق النجاح، إضافة إلى تحقيق الأرقام القياسية على صعيد الإنتاج، وقد نال أداء الشركة القوي الكثير من الإعجاب من رجال الصناعة قاطبة. ولابد من الإشارة هنا إلى رأي خبراء قطاع البتروكيماويات، والذين يؤكدون بأن الأسعار الحالية للنفط والتراجع الذي تشهده الأسواق يتيح في الواقع فرصة جيدة لتعزيز الاستثمارات في قطاع البتروكيماويات، واستقطاب رؤوس أموال جديدة، بل أن هناك من يرى بأن الوقت الحالي هو الأفضل للدخول في مجال الاستثمار بقطاع البتروكيماويات، فعندما تهبط الأسعار ويحدث انكماش بالأسواق، تأتي الفرصة، حتى يبدأ الإنتاج مع عودة الأسواق إلى طبيعتها، وهو المتوقع في نهاية الدورة الاقتصادية الحالية. ] ماهى أبرز أولويات وتوجهات شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات حالياً، خاصة تلك التى تدخل فى إطار المشاريع التوسعية والمحافظة على تنافسية الشركة؟. - تبذل شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في الوقت الراهن جهوداً كبيرة للمحافظة على مكتسباتها وثقافتها التي أرستها وجعلت منها شركة لها خصوصيتها ورؤيتها وتميزها ورسالتها. ومن أجل ذلك ترى إدارة الشركة بأن الاستمرار في حصد النجاح ومواجهة المنافسات والتحديات هو الطريق الأمثل لذلك. وتأتي هنا أهمية النظر للمستقبل، وما الذي يمكن عمله للمحافظة على جميع مكتسبات هذا الصرح الصناعي الرائد. إن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات حريصة كل الحرص على مواصلة مسيرتها الطموحة الهادفة للوصول إلى محطات جديدة من التميز والتي تضمن لها المحافظة على ما تم تحقيقه من مكتسبات، وفي ظل النهج الذي تتبعه على جميع المستويات، تأمل الشركة قريباً أن يتم تدشين المرحلة القادمة من المشاريع التوسعيّة لتعزيز التنافسيّة وتطوير العمل ومضاعفة الطاقة الانتاجية الحاليّة للشركة، علماً بأنه قد تم الانتهاء تقريباً من وضع التصورات والتفاصيل المتعلقة بالمشاريع التوسعية القادمة من خلال مراجعة الشركة لاستراتيجيتها ورؤيتها لتعزيز تلك الخطط لضمان نموها، وذلك بدراسة كافة الفرص التوسعية كانت أو الاستثمارية المتاحة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. -فى السياق المذكور أعلنتم فى أوائل عام 2017 عن استثمار 8.8 ملايين دولار فى إنشاء مصنع لإنتاج مادة اليوريا فورمالدهايد بالتعاون مع شركة يابانية عالمية، الى أين وصل هذا المشروع، وماذا سيضيف لـ «جيبك»؟ - نعم، شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد وقعت في شهر فبراير من العام الجاري عقداً مع الشركة العالمية اليابانية «Japan Gulf» لإنشاء مصنع لإنتاج مادة اليوريا فورمالدهايد، المادة الخام الرئيسية في عملية تصنيع حبيبات اليوريا، حيث تمضي مراحل المشروع حسب الجدول الزمني المعد وقطع شوطاً كبيراً من مرحلة الدراسات الهندسية والتي تتم بين المقاول الرئيسي والطاقم الفني المختص بالشركة. وسوف يكون هذا المصنع دعامة لتأمين احتياجات مصنع اليوريا من مادة اليوريا، فورمالهايد والحصول على الاكتفاء الذاتي من هذه المادة والتي سوف تصنع بكلفة أقل من كلفة شرائها من الأسواق الخارجية والتي سوف بلا شك تساعد على تقليل كلفة تصنيع حبيبات اليوريا، إضافةً الى فتح المجال لفرص وظيفية جديدة للبحرينيين سواء كان في عمليات تشغيل المصنع أو صيانته، ناهيك عن ضمان استمرار عمليات الإنتاج في المصنع مما يشكل دعامة للاستدامة لعمليات الشركة. ] هل أنتم متفائلون بمستقبل صناعة البتروكيماويات فى المنطقة؟ - إن المتتبّع لصناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي سيدرك المكانة المتميزة التي تحتلها هذه الصناعة الحيويّة في المنطقة والعالم، ولصناعة البتروكيماويات في المنطقة تأثير كبير على اقتصاديات دول الخليج بل إنها عامل رئيسي وهام في تعزيز اقتصادات الدول الخليجية، علاوة على ما توفره هذه الصناعة من فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب الدعم الكبير الذي تجده صناعة البتروكيماويات من قيادات الدول الخليجية، وما شهدناه في الفترة الأخيرة خير دليل على سعي دول المنطقة في تنويع مصادر الدخل دون الاعتماد الكلي على النفط وإيجاد الفرص لتحقيق قيمة مضافة للنفط ومشتقاته في إقامة مشاريع بتروكيماوية تضمن لهذه الدول دخلًا إضافيًا إلى جانب عائدات النفط والغاز. إننا في الواقع ننظر بكثير من التفاؤل لمستقبل هذه الصناعة وبخاصة في ظل التطوير والتحديث الكبير الذي تشهده مصانع ومرافق صناعة البتروكيماويات، بالإضافة إلى المشاريع المستقبليّة الواعدة التي من المؤمّل تنفيذها خلال السنوات القليلة القادمة، كما أن هناك مؤشرات بأن الطلب على منتجات البتروكيماويات وحصة المنطقة سترتفع وفقاً لتوقعات الخبراء. غير أنه وعلى الرغم من كل ذلك يجب علينا عدم الإفراط في التفاؤل فطبيعة هذه الصناعة مرهونة بالمتغيرات والتحديات، وعلى العموم فإن صناعة البتروكيماويات هي مؤشر قوي لمستوى الرخاء أو الركود الاقتصادي.
مشاركة :