شركات البتروكيماويات الخليجية تستهدف رفع إيراداتها إلى 100 مليار دولار في 2018

  • 1/1/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

توقع رئيس شركة الخليج للبتروكيماويات «جيبك»، الدكتور عبدالرحمن جواهري، نموا في الانتاج الكلي للشركات الخليجية للكيماويات وصناعات البتروكيماويات بنسبة 10% خلال السنوات القليلة القادمة؛ بفعل المشاريع الكبيرة المزمع تنفيذها في الدول الخليجية، مشيرا إلى أن حجم الانتاج الحالي يصل إلى 100 مليون طن سنويا من البتروكيماويات.وقال جواهري في تصريح خاص لـ«الأيام الاقتصادي» إن مبيعات الشركات الخليجية تأثرت في 2016 التي كانت من أصعب السنوات بسبب هبوط أسعار النفط من 125 دولارا إلى 25 دولارا للبرميل الواحد، مضيفا أن هبوط اسعار النفط أحدث هزة قوية في صناعة البتروكيماويات، إذ زادت التحديات وانخفضت ايرادات الشركات وزادت التنافسية، إلا أن النتائج تحسنت في 2017، اذ بلغت ايرادات الشركات الخليجية حتى الربع الثالث اكثر من 55 مليار دولار.وأضاف جواهري أن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات «جيبكا» يطمح إلى استمرار تحقيق النتائج الجيدة والوصول إلى 100 مليار دولار في حجم المبيعات خلال 2018.وأوضح جواهري أن صناعة البتروكيماويات الخليجية تواجه تحديا كبيرا في الولايات المتحدة الامريكية بسبب وجود «شيل غاز»، إذ إنه متوافر بأسعار تنافسية جدا مقارنة بأسعار الغاز في منطقة الخليج، لافتا إلى أن التحدي الكبير يتمثل في كيفية إعادة تعديل أوضاع الشركات الخليجية لكي تتمكن خلال السنوات العشر القادمة من منافسة الصناعات الأمريكية الجديدة التي كانت في السابق من أكثر الموردين للمواد البتروكيماوية، مضيفا أن الشركات الامريكية خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون مصدّرا كبيرا لبعض منتجات البتروكيماويات في العالم، مبيّنا ذلك كان أحد الأسباب الرئيسة في انخفاض ايرادات شركات البتروكيماويات الخليجية في 2016. وتابع جواهري أن التحدي الآخر الذي تواجهه الشركات الخليجية هو التحول نحو الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة الأعلى، موضحا أن القيمة المضافة من تحويل الغاز في الشركات الخليجية إلى مواد بتروكيماوية نسبتها 3% فقط، بينما في الدول الاوروبية وأمريكا تصل نسبة القيمة المضافة من تحويل المواد الخام إلى صناعات بتروكيماويات تحويلية متقدمة إلى 25%، كما أن سر نجاح الدول الاوروبية والامريكية هو البحث العلمي الذي يسهم في تطوير المنتجات، وابتكار منتجات جديدة تدخل في مختلف الصناعات التي تعطي قيمة مضافة أعلى من الصناعات التقليدية.وكشف جواهري عن طرح عدد من المقترحات لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات الخليجية، من ابرزها الاستحواذ على بعض الشركات التي تمتلك تقنيات متقدمة، بالاضافة إلى الاستحواذ على بعض مراكز البحوث التي لديها القابلية لتحويل الابحاث إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مضيفا أن بعض الشركات الخليجية بدأت خطوات فعلية لتوسيع أعمالها، ومنها شركة سابك التي وقعت اتفاقية مع شركة ارامكو لإنشاء اكبر مجمع للنفط وصناعة البتروكيماويات بقيمة 20 مليار دولار، للاستفادة من تحويل النفط إلى صناعة بتروكيماوية وصناعات تحويلية غير تلك المتوافرة في منطقة الخليج الذي ستستفيد منه دول الخليج ومنها البحرين ايضا.كما أشار جواهري إلى أن الشركات الخليجية تستهدف السوق الأفريقي الذي من أهم الاسواق الواعدة، موضحا أن السوق الافريقي يعد مشابها للسوق الصيني قبل عدة سنوات قبل أن يصبح ثالث اكبر اقتصاد في العالم، لافتا إلى أن التوقعات تشير الى وصول عدد سكان افريقيا 3 مليارات نسمة مع حلول 2050، أي أنه سيكون احد أكبر وأهم الاسواق في العالم.أما على مستوى شركة الخليج للبتروكيماويات، فقد توقع جواهري ان تحقق الشركة زيادة غير مسبوقة في حجم الانتاج من المواد البتروكيماوية الثلاث التي تنتجها الشركة، وهي اليوريا والأمونيا والميثانول، ليصل إلى 1.6 مليون طن سنويا.وعن خطط الشركة التوسعية في ظل التحديات التي تواجهها صناعة البتروكيماويات، قال جواهري إن مجلس ادارة الشركة لديه خطط مستقبلية، كما أن الإدارة التنفيذية تدرس العديد من المشاريع في البحرين وخارجها، وسيتم الاعلان عنها بعد استكمال دراستها وعرضها على مجلس الادارة للموافقة عليها، وبالاضافة إلى ذلك فإن هيئة النفط والغاز في البحرين تدرس العديد من المشاريع وتعمل العديد من الدراسات الخاصة بذلك، لافتا إلى أن تحديث المصفاة سيفتح افاق جديدة في انشاء صناعات تحويلية.أما فيما يخص الابحاث، فقد أشار جواهري إلى أن الشركة ليس لديها الامكانات الكبيرة للابحاث كما هو الحال مع شركة سابك السعودية التي تملك الامكانيات المادية التي اصبحت تمتلك 4 مراكز عالمية للابحاث، مؤكدا في الوقت ذاته أن جيبك تدعم الابحاث في الجامعات المحلية، لكنها ليست بالقدر الكافي الذي تستطيع من خلاله انتاج منتجات جديدة في البتروكيماويات.

مشاركة :