تسابق جهود أكثر من 5 آلاف فرد ما بين مهندس وعامل عجلة الزمن لإنهاء المرحلة الرابعة لأعمال الإزالة للعقارات الواقعة في الجهة الشرقية لصالح مشروع توسعة المسجد النبوي من الجهة الشرقية بعد الانتهاء من نزع الملكيات وتشمل الإزالات التي نفذتها الشركة لصالح مشروع التوسعة أكثر من 25 برجًا سكنيًا يتضمن فندق الدخيل وفندق دلة وفندق الأوقاف وعدد من الأدوار السكنية وسوق الأنصار ومستشفى النساء والولادة القديم، وكانت كاميرا المدينة قد تجولت في موقع المشروع من الجهة الشرقية ورصدت تضافر جهود المهندسين وضخامة أعمال الإزالة بالمعدات الثقيلة في إنهاء المرحلة الرابعة من مشروع التوسعة للمسجد النبوي الشريف. وقالت مصادر لـ»المدينة» إن إنجاز المرحلة الرابعة من مشروع التوسعة الجديدة للمسجد النبوي الشريف ستنفذ عن نحو 12.5 هكتار تحتوي على100 عقار، وتجرى حاليًاَ الاستعداد لبدء مشروع إزالة العقارات من الجهة الغربية المواتية لباب السلام وتشمل العقارات الواقعة في طريق السلام وكانت مراحل المشروع الأربعة قد بدأت في تنفيذ الأولى منها منذ انطلاقة أعمال الإزالة لصالح المشروع وتضمنت العديد من العقارات أبرزها سوق الأنصار وستة من الفنادق الكبرى المجاورة ثم المرحلة الثانية وتمت خلالها إزالة أكثر من 20 من الفنادق الكبرى عقبها تنفيذ المرحلة الثالثة التي تمت خلالها إزالة مستشفى الولادة القديم الذي شيد قبل ثلاثة عقود وكذلك عدد من الوحدات السكنية المجاورة واختتمت المرحلة الرابعة التي تضمنت إزالة عدد من الفنادق والأسواق المحاذية للدائري الأول. وكان تعويض المتر المربع الواحد في توسعة المسجد النبوي الشريف حسب ما تشير المصادر قد بلغ 400 ألف ريال كما أن هذه التوسعة ستشمل الجهات الغربية والشرقية والشمالية من الساحة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وتستوعب بعد إنجاز مشروع التوسعة 1.600.000 مصلٍ. وتشكل نقلة نوعية كبرى في توسعات المسجد النبوي وتعد الأكبر على مدار التوسعات مما يؤكد حرص ولاة الأمر -يحفظهم الله- على خدمة الحرمين الشريفين والتسهيل على المصلين وزوار المشاعر المقدسة. وفي ذات السياق أوضح الدكتور تنضيب الفايدي الباحث في تاريخ المدينة المنورة أن توسعة المسجد النبوي الشريف الجديدة ستشمل عددًا من المواقع الأثرية والتاريخية من الجهتين الشرقية والغربية والتي تتضمن حوش قرة باش شمال زقاق الطيار وبئر بضاعة من الآبار النبوية التي كانت في دور بني ساعدة و بالقرب من سقيفتهم. بالإضافة إلى جبل سليع وسوق المدينة القديم الذي يبدأ من مسجد الغمامة حتى جبل سلع «قلعة باب الشامي» وأضاف الفايدي أن من الآثار التي ستدخل التوسعة من الجهة الغربية للمسجد النبوي سقيفة بني ساعدة وهي الظلةٌ التي كانت لبني ساعدة بن كعب بن الخزرج من الأنصار وكانوا يجلسون تحتها عند بئر بُضاعة بالمدينة. ومكان هذه السقيفة الآن يقع في الجهة الغربية من التوسعة السعودية للمسجد النبوي الشريف. المزيد من الصور :
مشاركة :