وصفت وكالة أسوشيتد برس الأميركية، شراء نادي باريس سان جيرمان، المملوك لجهاز قطر للاستثمار، اللاعب البرازيلي نيمار بأنها رسالة من قطر لحلفائها الأجانب والمستثمرين بأن الأمور تجري على طبيعتها بعد شهرين من الحصار من قبل السعودية والإمارات. واعتبرت اسوشيتد برس، في التقرير الذي نشرته واشنطن بوست، أن صفقة انتقال نيمار للنادي الباريسي هو يمثل جزءاً صغيراً من الاستثمارات القطرية الضخمة، وأن الدوحة التي ستستضيف كأس العالم لعام 2022 استخدمته وسيلة لتعزيز مكانتها الدولية. وتابعت الوكالة أن تلبية الشرط المالي الذي يبلع 262 مليون دولار هو الخطوة الأكثر أهمية حتى الآن لنادي باريس سان جيرمان مع استعداده لدخول الموسم السابع بعد شراء قطر له. ويرى كريستفور دافيدسون، الذي يلقي محاضرات بجامعة دورهام الإنجليزية، أن قطر بشرائها لنيمار تحاول إحراز مكاسب، ويبدو أن استثمار الدوحة في لاعب مثل نيمار يبدو أمراً جيداً خاصة مع تخصيصها مليارات الدولارات لكأس العالم. وأضاف دافيدسون، أن شراء نيمار يثبت أن قطر لديها الأموال وأن السيولة معها لم تنضب، كما تدعي دول الحصار. يشير التقرير إلى أن قطر تشن ما يشبه حملة علاقات عامة دولية لمواجهة الاتهامات التي تروجها ضدها كل من السعودية والإمارات، وهي تهم تعتبرها الدوحة محاولة من أعدائها لإجبارها على تغير سياستها الخارجية وتقويض استقرارها. وأضاف أن لاعبي كرة القدم العالميين ما زالوا يتوافدون على الدوحة، مما يعطي انطباعاً بأن قطر لا تتأثر بالحصار، فقد زار اللاعبون من نادي برشلونة جيرارد بيكيه، سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا أكاديمية رياضية في الدوحة وحيوا المعجبين في أحد المراكز التجارية بالعاصمة الدوحة، وقد صور اللاعب ألبا يوقع على قميص مطبوع عليه صورة الشيخ تميم بن حمد الذي صار رمزاً لمقاومة الحصار. زيارة اللاعبين الثلاثة جاءت بعد مجيء اللاعب الإسباني زافي فيرناديز الذي يلعب في نادي السد إلى الدوحة، وتسجله فيديو يدعو فيه إلى «إنهاء الحصار ضد قطر». ولفت الكاتب إلى الإمبراطورية الرياضية التي تملكها قطر، بدءاً من قنوات «بي إن سبورت» حتى استضافة قطر لكأس العام لعام 2022، ورعاية الخطوط الجوية القطرية للاتحاد الدولي لكرة القديم الفيفا ونادي برشلونة. ويقول الخبير دافيدسون إن توقيع باريس سان جيرمان القطري عقداً مع نيمار يثبت أن قطر لا تزال تملك نفوذاً دولياً، وأنها لاعب خطير على الساحة الدولية.;
مشاركة :