أطلقت كوريا الشمالية عشرات القذائف المدفعية في البحر أمس في تمرين بالذخيرة الحية قرب الحد البحري المتنازع عليه مع كوريا الجنوبية بعد سلسلة من التجارب الصاروخية مؤخرا. وبدأ التمرين قبيل الظهر بمشاركة وحدات مدفعية برية متمركزة على الطرف الشرقي للمنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، بحسب قيادة اركان كوريا الجنوبية. وصرح متحدث باسم القيادة "اطلقت عشرات القذائف في المياه الاقليمية لكوريا الشمالية". وياتي التمرين وسط استنفار القوات الكورية الجنوبية المتمركزة على الحدود بعد سلسلة تجارب لصواريخ بالستية قصيرة المدى اجراها الشمال في الاسابيع الفائتة، من بينها اطلاق صاروخي سكاد في بحر اليابان أمس الأول. وتحظر قرارات الامم المتحدة على كوريا الشمالية اجراء تجارب باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية. وغالبا ما تجري كوريا الشمالية التجارب والتمارين في تعبير عن استيائها، حيث اتت تجارب الصواريخ الاحد بعد تنديد بيونغ يانغ بتمارين كورية جنوبية بحرية مقبلة. وتجري التمارين السنوية بين 16 و21 يوليو وتشمل حاملة الطائرات الاميركية جورج واشنطن التي وصلت الى ميناء بوسان الجنوبي الجمعة. في السابق اجرى الشمال اطلاق صواريخ قبل زيارة دولة للرئيس الصيني شي جينبينغ الى سيئول، اعتبره محللون تعبيرا عن الاستياء لقرار شي جعل سيئول المحطة الاولى لزيارته شبه الجزيرة الكورية عوضا عن بيونغ يانغ. وبين تجربة واخرى في الفترة الاخيرة نفذ الشمال عدة مبادرات سلام تجاه الجنوب، من بينها اقتراح بوقف الطرفين جميع الانشطة العسكرية الاستفزازية. ورفض الجنوب العرض معتبرا انه "كلام فارغ" في ظل برنامج التسلح النووي لدى الشمال وكرر ان المناورات العسكرية السنوية مع الولايات المتحدة ليست موضع تفاوض. ولا تعترف بيونغ يانغ بالخط الفاصل البحري بين الكوريتين، وتؤكد انه رسم احاديا من قبل قوات الامم المتحدة بقيادة اميركية بعد الحرب الكورية في 1950-1953.
مشاركة :