تأسس نادي الاتحاد عام 1914 في مدينة الإسكندرية، وقد رخصت به وزارة الداخلية تحت رقم 10 بتاريخ 15 يوليو 1963 طبقًا لأحكام القانون، رقم 152 لسنة 1949 بشأن الأندية، وتم إشهاره بمديرية رعاية الشباب تحت رقم 13 بتاريخ 10 يناير 1966، طبقًا لأحكام القانون رقم 26 لسنة 1965 بشأن الهيئات الخاصة العاملة في ميدان رعاية الشباب، وفقًا لما جاء في مجلة «المصوَّر»، ونقلته مجلة «ذاكرة مصر المعاصرة». في سنة 1918 تم توحيد نادي الاتحاد والنادي السكندري، وأصبح الاسم الجديد «نادي الاتحاد السكندري»، لأن نادي الموظفين كان مقصورًا على الموظفين الذين كان عددهم قليلاُ، فقد زادت شعبية نادي الاتحاد السكندري، والتف الجمهور حوله. اشترك نادي الاتحاد السكندري منذ تأسيسه في نهضة مصر الرياضية، فكان أول الأندية بالإسكندرية التى سارعت إلى تأييد فكرة تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم 1920، ومن هُنا اكتسب النادي شعبيته التى مازال يتمتع بها حتى الآن، وذلك لمناصرته فكرة تمصير اتحاد الكرة الذي اعتبره عملاً وطنيًا، كما ظلّ لمدة طويلة وحيدًا في عضويته لاتحاد الكرة بمنطقة الإسكندرية إلى أن اندمجت باقي الأندية بالمنطقة عام 1924. تمتّع نادي الاتحاد السكندري بمزايا كثيرة، من ضمنها اهتمام الفنانين المصريين بالنادي، ففي أحد الأيام، غنّت سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، من أجل نادي الاتحاد السكندري، تحديدًا في عام 1960، عندما أعلن النادي إفلاسه تمامًا، واضطر وزير الشئون الاجتماعية آنذاك، طلعت خيري، أن يدعم النادي بمبلغ 5 آلاف جنيه، لأيقاف قرار المحكمة بالحجز على ممتلكات النادي. ونتيجة لتفاقم الديون، قامت أم كلثوم بمبادرة نادرة حينما أعلنت إقامة حفل في الإسكندرية يخصص إيراده لصالح نادي الاتحاد السكندري، فارس الثغر وصاحب الشعبية الطاغية بين جمهوره، ومع نجاح الحفلة، أقام النادي مدرجًا كبيرًا في ملعب الكرة أطلق عليه «مدرج أم كلثوم»، واحتفلت أم كلثوم بافتتاح المدرج في الحفل الوحيد الذى غنّت فيه في ملعب الكرة. سجَّل نادي الاتحاد في تاريخه كونه أول الأندية المصرية التى قام فريق الكرة بها برحلة إلى الخارج، حيث فاز على دول البلقان عام 1926، ثم واصل رحلاته بعد ذلك، فقام عام 1935 برحلات إلى فلسطين ولبنان وسوريا، حيث تعادل في مباراتين وفاز في مباراة واحدة. وفي عام 1970، أصبح «شحتة» أحد أروع مواهب الكرة المصرية في وسط الملعب، فهو أول لاعب مصري يتم ضمه إلى منتخب إفريقيا الذى شارك في بطولة القارات في البرازيل، أما الحارس عرابي فهو الوحيد في العالم الذى نجح في التصدي لخمس ضربات ترجيح في مباراة واحدة، وقد حقق ذلك الإنجاز أمام الإسماعيلي في كأس مصر عام 1973.
مشاركة :