الجاهلية القبيحة بثياب التكنولوجيا الحديثة

  • 8/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هنا، أتحدث من قرن تفجر المعلومات والتطور التكنولوجي العظيم، هنا حيث كان من المفترض أن نكون على درجة مرتفعة من التطور والتمدن والفهم من أسلافنا من العصور المظلمة، هكذا كان المفترض أن نكون، لكنني أحدثكم من زمن يمكنك أن تقتل أخاك بتغريدة عوضاً عن رميه بحجر وانتظار الغُراب ليُخبرك بطريقة الدفن، لسنا متطورين عن العصر الحجري إلا بالملابس والهواتف الذكية، الحماقة باقية وتتمدد، العنصرية القبيحة لا تصدر من الجاهل الوضيع بل نراها تصدر من طبيب أسنان، طبيب أسنان؟ نعم فنحن نعيش في زمن كل واحد (يفتي).هل صناعة العطور المتطورة ستقضي على رائحة العقول النتنة؟ وهل تضخم واقع الحرية عبر خلق مساحة إلكترونية تتيح للجميع الحديث سيُقنع عابد الذل والهوان باحترام الرأي الآخر؟ هل سَتفيد الشهادات العلمية المرموقة عقولاً تعتاش على التفرقة والطبقية والعنصرية؟ هيهات، إنها مظاهر تُخفي من خلفها إنسان حجري متخلف لا تستطيع أضخم تكنولوجيا أن ترفعه للأعلى، فمن اعتاد على المهانة سيرى الرِفعة خروجاً عن العادات والتقاليد.ما فائدتك يا سيد تطور في مجتمعات لا زالت تعيش بعقلية جاهلية؟ الفارق الوحيد هو استبدال السيف بالآيفون، والقتل والتحريض حاضر بكلاهما.عبداللطيف خالدي

مشاركة :