الفجيرة: «الخليج» أكد المشاركون في الجلسة الحوارية التراثية المفتوحة تحت عنوان: «تراثنا هويتنا»، أهمية المحافظة على الموروث الثقافي الإماراتي وتوثيقه وإحيائه، لتعريف النشء به، وغرس حبه في نفوس الشباب، ضماناً لتناقله واستمراريته عبر الأجيال المتعاقبة، امتثالاً لنهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، في الحفاظ على التراث، وتحقيق التوازن بين النهضة العمرانية الحديثة، والحفاظ على تاريخنا وتراثنا وهويتنا الإماراتية. وطالبوا بإنشاء بنك للصوتيات والمرئيات التراثية في الدولة، تخليداً لذاكرة الوطن وهويته.ونظمت الجلسة الحوارية جمعيةُ الفجيرة الاجتماعية الثقافية، ضمن برنامجها الصيفي «قيّظ في الفجيرة»، بالتعاون مع جمعية الفجيرة التعاونية لصيادي الأسماك، واستضافها متحف التراث البحري بمنطقة مربح بالفجيرة، بحضور خليفة خميس مطر الكعبي، رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة.وحظيت الجلسة بتفاعل كبير من جمع غفير من المسؤولين والمهتمّين بالجانب الثقافي والاجتماعي بالفجيرة، بهدف الخروج بأفضل الحلول والمقترحات، للحفاظ على الموروث الثقافي والإرث التاريخي الإماراتي. وأكد خالد الظنحاني رئيس الجمعية، أن هدف الجمعية من تنظيم مثل هذه الجلسات الحوارية التراثية، هو ربط الأجيال بتاريخهم وتعميق الاعتزاز بالهوية الوطنية لديهم، وتجسير العلاقة بين الماضي والحاضر. وأضاف: «زرع الشيخ زايد رحمه الله، فينا حب التراث وأهمية التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، ومن واجبنا القيام بزرع كل ما زُرع فينا في الأجيال الجديدة»، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل على جمع التراث الوطني وحمايته، بتنظيم معارض تراثية دورية تعرض فيها جميع المقتنيات التراثية من مختلف البيئات.وأوضح سالم اليماحي، عضو مجلس إدارة جمعية الفجيرة التعاونية لصيادي الأسماك، أن الجمعية تركز على المحافظة على التراث البحري؛ كونه يمثل الصورة المبهرة لثقافة شعب الإمارات.وأشار خليفة خميس مطر الكعبي، رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، إلى فوائد المجالس القديمة التي تجمع الناس، وكيف كان التعاون والتكافل والإخاء بين أفراد المجتمع، مؤكداً أهمية استحضار التراث بشكل دائم وتوثيقه.وأشارت خبيرة التراث الشعبي فاطمة المغني، إلى دور الإماراتية في جمع التراث وتوثيقه، وتحدثت عن تجربتها في التوثيق الشفهي. ولفت الباحث الإماراتي الدكتور سيف الجابري، إلى أن حضارة الإمارات تمتد عراقتها إلى ما قبل الميلاد بآلاف السنين، مستشهداً بحضارات جبل حفيت، وأم النار، ومليحة وساروق الحديد.ولفت الشاعر سعيد الظنحاني، عضو جمعية شعراء الإمارات، إلى وجود فترة انقطاع لتوثيق التراث قبل الاتحاد، ما أسهم في اندثار كثير منه، واقترح تنظيم معرض سنوي مجاني للمهتمّين بجمع التراث.
مشاركة :