الجيش اللبناني يسيطر على مرتفعين استراتيجيين على الحدود مع سوريا

  • 8/7/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»أحكم الجيش اللبناني سيطرته على مرتفعين استراتيجيين عند الحدود مع سوريا شمال شرقي لبنان، فيما واصل استعداداته لمعركة الجرود -2 في القاع، ورأس بعلبك لتحريرها، ولم يتبق سوى أن يعلن عن ساعة الصفر. وقصفت مدفعيته بشكل كثيف مواقع المسلحين وتحرّكاتهم في الجرود، وجرد الفاكهة، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم. واستعمل الجيش راجمات الصواريخ، والمدافع الثقيلة، ودكّ بواسطتها الجرود بعنف، حيث دمر عدداً من التحصينات والآليات، ما أوقع إصابات مؤكّدة في صفوف الإرهابيين، خصوصاً من جهة رأس بعلبك، بحسب بيان قيادة الجيش.وقال مصدر أمني لبناني إن تقدّم الجيش باتجاه التلتين الاستراتيجيتين في أطراف بلدة رأس بعلبك، يهدف إلى تضييق الخناق على مواقع لمسلحي تنظيم «داعش» في المنطقة. وأوضح أن الجيش تمكن من فرض سيطرته على الموقعين دون حدوث اشتباك مباشر مع مسلحي التنظيم، في حين تحدّثت مصادر دبلوماسية أن دبلوماسيين أبلغوا قيادة الجيش بإمكانية استخدام قاعدة جوية في قبرص للتحالف الدولي، إذا احتاج الجيش اللبناني إلى المساندة. وأكدت مصادر عسكرية لوكالة رويترز، «أن الجيش لديه من القدرة العسكرية ما يمكّنه من مواجهة «داعش» وهزيمته دون أي دعم إقليمي أو دولي»، موضحاً «أن المعركة لم تبدأ بعد، لكن القصف العنيف للجيش الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم الإرهابي «روتيني».وشدد وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف، أمس، على أن «القرار السياسي بالحرب والسلم يُتخذ في مجلس الوزراء، وبناء على هذا القرار تكلّف قيادة الجيش بتنفيذ هذا القرار عبر وزير الدفاع»، مشيراً إلى أن «الحرب بجرود عرسال لم يعلنها الجيش؛ بل أُعلنت عندما اعتُدي عليه»، معتبراً أن «المطلوب من الرأي العام والخبراء هو عدم الضغط على الجيش اللبناني في المواقف والنظريات». ورأى الصراف أنه «في خضم المعركة تبقى المشكلة هي زعزعة الدعم للجيش بالخلافات بيننا». أما عن إمكانية طلب الدعم الأمريكي لخوض المعركة، فأعرب الصراف عن اعتقاده بأن «الجيش لن يطلب مساعدة أحد». وجزم «ألاَّ تنسيق سياسياً بين لبنان وسوريا، ولكن البارحة حررنا أسرى، وحكماً حصل ذلك بعد تنسيق عسكري».

مشاركة :