الصراع المحتدم في سوريا بين تنظيمي أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، فشلت معه الكثير من مساعي الصلح بينهما، الأمر الذي دفع أمير تنظيم أحرار الشام أبو عمار علي العمر لتقديم استقالته من قيادة الحركة، وتم اختيار أبو البراء حسن صوفان بديلا عنه. ومع تصاعد وتيرة الأزمة بين الطرفين، التي لم تقف عند استقالة زعيم أحرار الشام، وخلخلة التنظيمين من الداخل، وظهور بوادر انشقاق داخلي، لاسيما بين المقاتلين الأجانب، الذين حضروا إلى سوريا وانضووا تحت هذه التنظيمات لأجل قتال قوات الأسد. كان من بين العناصر التي أعلنت انسحابها واعتزالها القتال عدد من القادة الشيشانيين الذين أعلنوا موقفهم من الاقتتال الأخير الدائر بين تنظيمي هيئة تحرير الشام، وأحرار الشام. وقال أبرز 3 قادة للجماعات الشيشانية المقاتلة بسوريا، إنهم يقفون على الحياد التام تجاه ما يجري من خلافات بين هذه التنظيمات، مؤكدين على عدم تدخلهم مستقبلا فيما يجري بينهم . وأعلن القادة الثلاثة، وهم عبد الحكيم الشيشاني أمير جماعة “أجناد القوقاز”، وصلاح الدين الشيشاني أمير جماعة “جيش العسرة”، ومسلم الشيشاني أمير جماعة “جنود الشام”، أن هدف مجيئهم من الشيشان، هو مساعدة الشعب السوري، قائلين إن ما يحصل من خلافات كانت ولا تزال موجودة في الشيشان أيضا. وأكد مسلم الشيشاني، أنه لا صحة للأنباء المتداولة عن تدخل بعض الشيشانييين في الخلافات التي جرت خلال الفترة الماضية، مبديا استعداد مقاتليه للرباط، والقتال مع أي جماعة تطلبهم لذلك في مقاتلة قوات الجيش السوري. واتفق القادة الثلاثة، أن يتم تعيين عبد الحكيم الشيشاني، مسؤولا لجميع الشيشانيين في سوريا، بما يخص الخلافات بين التنظيمات، وأنه هو المسؤول عن المناقشات مع الفصائل. يشار إلى أن الجماعات الثلاث تشكل غالبية القوقازيين في سوريا، ويتمركز مقاتلوهم في مناطق جبال اللاذقية، كما شاركوا في معارك كثيرة، أبرزها جسر الشغور، وجبال التركمان، وغيرها.أخبار ذات صلةصحف القاهرة:انتصار«الأقصى»على سلطات الاحتلال..والإرهاب والزيادة السكانية أخطر ما يواجه مصرفصائل إسلامية سورية تتفق على وقف إطلاق النار في إدلبمتشددون يحاصرون جماعة منافسة قرب معبر بين سوريا وتركياإرهابيون يفتحون النار على متظاهرين في إدلبقائمة التنظيمات الإرهابية التي ترعاها قطر