النظام السوري يكثف ضرباته على آخر جيب لمقاتلي المعارضة بالعاصمة

  • 8/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مقاتلو معارضة وشهود إن النظام السوري صعد قصفه وضرباته الجوية على آخر جيب للمعارضة في العاصمة دمشق أمس الإثنين، وذلك في أعنف قصف ينفذه خلال حملة عسكرية بدأت قبل شهرين. ومن فوق جبل قاسيون الاستراتيجي المطل على دمشق قصفت وحدات خاصة بالجيش حي جوبر الذي يقع على بعد كيلومترين شرقي سور المدينة القديمة وعين ترما إلى الجنوب. وجاء الهجوم رغم وقف لإطلاق النار برعاية روسيا أعلن عنه قبل أسبوعين في منطقة الغوطة الشرقية وحتى شرق دمشق. وقالت مصادر بالدفاع المدني إن العشرات أصيبوا وقتل عشرة مدنيين على الأقل في القصف المستمر منذ ثلاثة أيام. وتعرضت مناطق زملكا وحرستا وكفر بطنا في الغوطة الشرقية إلى قصف أقل كثافة. وإذا نجحت الحملة فإنها ستساعد الجيش في تحقيق هدفه وهو استعادة الغوطة الشرقية التي ظلت تحت سيطرة المعارضة المسلحة أغلب أوقات الحرب المستمرة منذ ست سنوات. ويقع حي جوبر في شمال شرق دمشق بجوار حي عين ترما في الغوطة الشرقية. وقال معارضون إن الجيش يستخدم كذلك المزيد من صواريخ الفيل، وهي قذائف بدائية الصنع غير دقيقة عادة ما تصنع من أنابيب الغاز وتطلق لارتفاعات عالية. وقال أبو عبادة الشامي القائد بفيلق الرحمن، وهي الجماعة المعارضة التي ينتمي مقاتلوها إلى المنطقة: «صواريخ الفيل ما عم ترحمنا، بس احنا مدشمين وحافرين تحت الأرض والنظام لا يستطيع التقدم». وتأتي معركة المعارضة للاحتفاظ بآخر موطئ قدم لها في دمشق بعد أن خسرت هذا العام حي القابون وحي برزة إلى الشمال من جوبر بعد قصف مكثف. وقبل أن تبدأ الحرب عام 2011 كان أكثر من نصف مليون شخص يعيشون في الغوطة الشرقية، وهي خليط بين البلدات والأراضي الزراعية. وقال اثنان من السكان إن عين ترما تحولت إلى بلدة أشباح، فلم يعد يسكنها سوى بضع مئات من الأسر التي تحتمي بقباء المنازل بعد أن فر أغلب سكانها إلى بلدات أخرى في الغوطة الشرقية. وقال عبدالله الخطيب وهو كهربائي سابق يقيم هناك مع أسرته المكونة من ثمانية أفراد: «الحياة معدومة ورعب دائم: والناس لا تخرج من الملاجئ». ويتهم مقاتلو المعارضة الجيش السوري وحلفاءه المدعومين من إيران بانتهاك الهدنة التي توسطت فيها روسيا في الغوطة الشرقية لتكثيف الضربات على جوبر وعين ترما. وقالت الحكومة إنها ستلتزم بالهدنة التي توسطت فيها روسيا لكنها تقول إنها تواصل استهداف فصائل إسلامية متشددة لا يشملها الاتفاق. وقال أبوحمزة، وهو مقاتل من المعارضة: «هذه الهدنة كذبة. على أساس أنه في وقف إطلاق النار بس ما ساواها ولا نفذها. النظام يقصفنا من دون توقف بجميع أنواع الأسلحة».

مشاركة :