الطلب على الذهب يتراجع منذ مطلع السنة

  • 8/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء سويسريون في مدينة زيوريخ، أن الذهب بدأ يخسر حليفه الأول، أي صناديق «أي تي أف»، وهي باختصار، منتجات مالية أبصرت النور عام 2004، وكان لها دور حيوي في تسعير سبائك الذهب في الأسواق العالمية. وفي يوليو (تموز) الفائت، تراجعت حركة الاستثمارات الدولية في شراء سبائك الذهب خصوصاً، نزولاً إلى 1.72 بليون دولار. عموماً، يسجل خبراء سويسرا تراجعاً في طلبات شراء الذهب، منذ مطلع السنة تقريباً. وفي الربع الثاني من العام مثلاً، رست طلبات شراء الذهب حول العالم، على 953 طناً أي أنها تراجعت نحو 10 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016. كما أنها رست على أدنى مستوياتها منذ نحو سنتين. ويبدو أن العلاقة بين صناديق «أي تي أف» والذهب باتت واضحة، حتى لأصغر المستثمرين الدوليين. إذ كلما ابتعدت هذه الصناديق من الذهب، تآكل الطلب عليه، بصرف النظر عن أسعاره في الأسواق. ففي الربع الأول من السنة، تراجع الطلب على الذهب نحو 14 في المئة، ما يعني أن الأسواق العالمية اشترت نحو ألفي طن ذهباً، لا أكثر. ويأتي هذا التراجع، على رغم انتعاش حركة استهلاك المجوهرات داخل أسواق حيوية مثل الصين والهند، التي استهلكت نحو 967 طناً منه في الربع الأول من السنة، أي بزيادة 5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016. ولو نظرنا إلى وضع عملات الذهب، التي يرغب بشرائها كثر في أوروبا، على رأسهم السويسريون والبريطانيون، لرأينا أن حركتها الشرائية زادت في الربع الثاني من السنة بمعدل 13 في المئة صعوداً إلى 240 طناً. بيد أنها تبقى الأدنى في السنوات الخمس الأخيرة. وعلى الصعيد الدولي، لم يتم شراء أكثر من ألف طن من المجوهرات، في الربع الثاني. وبالنسبة إلى سويسرا، توقف هذا الاستهلاك على نحو 75 طناً، علماً أنها المرة الرابعة منذ عام 2000، التي لم يتجاوز فيها استهلاك المجوهرات 100 طن، على رغم أن ما يتم تكريره من ذهب سنوياً فيها، يرسو على نحو خمسة آلاف طن. إضافة إلى ذلك، يؤكد المحللون في المرصد الاقتصادي في مدينة برن، أن صندوق «أي تي أف» الخاص بسبائك الذهب والمعروف باسم «اس بي دي ار غولد شير»، وهو الأكبر والأكثر سيولة حول العالم، انهار مخزونه من سبائك الذهب في الآونة الأخيرة، إلى ما دون 800 طن. علماً أن هذا الصندوق هو الأكثر استهدافاً من قبل المضاربين الدوليين في تجارة الذهب. وهذا أدنى مستوياته منذ أكثر من سنة. ولافت أن صناديق «أي تي أف» أخرى أصغر حجماً، تواصل استقطاب استثمارات مالية، إنما في شكل غير كافٍ لردع هروب الاستثمارات من الذهب حالياً، مع أن أسعاره سجلت انتعاشاً لا بأس به في الآونة الأخيرة. وما زال المدخرون الصغار في سويسرا متمسكين بالذهب، على عكس بعض صناديق الاستثمار الكبرى، التي تتخوف من المستقبل والتي تخطط للتخلص من بعض أصولها منه.

مشاركة :