تعهد «الحرس الثوري» ألا تسمح إيران للولايات المتحدة بتفتيش مواقعها العسكرية، ووضع الأمر في إطار محاولة لـ «تطبيق النموذج الليبي». وقال قائد «القوة الجوفضائية» التابعة لـ «الحرس» الجنرال أمير علي حاجي زادة: «أننا في قوات الحرس، بصفتها القوة العسكرية المتفوقة في المنطقة، ندعم الحكومة لتتمكن من مواجهة أطماع الأعداء، خصوصاً اميركا». وأضاف: «علينا ان نفرض عليهم (الأميركيين) التراجع. أظهرنا جانباً ضئيلاً من قدراتنا الصاروخية، وأدرك الصهاينة ان لدينا خطوطاً حمراً، وسنصمد من اجل الحفاظ على الثورة ولن نتراجع». وسُئل عن معلومات أفادت بأن ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى الى تفتيش مراكز عسكرية في إيران، فأجاب: «ردنا واضح، لن نسمح بذلك». وحذر من أن «العدو يحاول تطبيق النموذج الليبي على ايران، اذ نزع اسلحة ليبيا اولاً ثم هاجمها وأوصلها الى ما هي عليه الآن». في السياق ذاته، وصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اقتراح تفتيش المراكز العسكرية في بلاده بـ «مزحة»، اعتبرها «جزءاً من احلامهم (الأميركيين) ولن تتحقق ابداً». وأضاف ان «الصواريخ الإيرانية موضوع داخلي ولأغراض دفاعية وللردع، ولا تتنافى مع قرار مجلس الأمن الرقم 2231»، متهماً الأميركيين بـ «إطلاق مزاعم خاوية، بسبب ما يضمرونه من شرّ تجاه القدرة الدفاعية» لطهران. وتحدث عن «جدار عال جداً من عدم الثقة بين إيران وأميركا»، مشدداً على أن «محاولة الإدارة الأميركية دفع إيران لنقض الاتفاق النووي، لن تتحقق، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، بيقظة تامة وبحكمة». إلى ذلك، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية توقيف 27 من ناشطي تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أنهم خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية في مدن دينية في البلاد. وأضافت إنها ضبطتهم خلال تبادل معلومات مع جهاز استخبارات إقليمي، قبل أداء الرئيس حسن روحاني القسم الدستوري لولاية ثانية السبت الماضي. وتابعت ان 10 منهم أوقفوا في «مركز سيطرة» في الخارج، وأُرسلوا الى إيران، فيما أوقف الآخرون في إيران.
مشاركة :