يتوقع ان يصل فريق خبراء الأمم المتحدة في الأسلحة الكيماوية إلى سورية غداً لمباشرة مهمتهم في التحقيق في احتمال استخدام مثل هذه الأسلحة في النزاع السوري، في وقت استمرت المواجهات بين قوات المعارضة والقوات النظامية وتركزت في ريف اللاذقية ودير الزور ومحيط العاصمة دمشق. وقال مسؤولون دوليون في نيويورك إن البعثة التي يرأسها السويدي آكي سيلستروم ستعبر الحدود الى سورية الأحد (قادمة من لبنان على الأرجح) بعد الاتفاق مع الحكومة السورية على المعايير التي ستعتمد في عملهم وضمان أمنهم. ومن المقرر أن يبقى الخبراء مدة أسبوعين على الأراضي السورية قابلة للتمديد إذا اقتضت الحاجة. في هذا الوقت، تواصلت المواجهات العنيفة في ريف اللاذقية حيث أحرزت المعارضة تقدماً على الأرض اضطر القوات النظامية إلى استقدام تعزيزات ضخمة واللجوء إلى سلاح الطيران بكثافة لمحاولة استعادة المواقع التي فقدتها. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قرى عدة في جبل الأكراد تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، من دون أن تتوافر معلومات عن الخسائر البشرية، وإن اشتباكات شديدة العنف دارت في قرية بيت شكوحي بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في محاولة للأخيرة لاستعادة السيطرة عليها، وسط قصف عنيف على بلدة سلمى. وفي محافظة دير الزور، تعرض حيا الجبيلة والحويقة لقصف القوات النظامية، وقتل رجلان أحدهما مقاتل من قرية الجنينة قضى متأثراً بجروح أصيب بها في حي الحويقة، والآخر من بلدة الشحيل قضى بعد إصابته بشظايا قذائف أطلقتها القوات النظامية على البلدة. كذلك تعرضت مناطق في مدينة الميادين لقصف صاروخي. وسقط قائد إحدى كتائب المعارضة في حي الشاغور في دمشق، نتيجة إصابته برصاص قناص، فيما جرت اشتباكات في حي جوبر وتعرض حي القابون لقصف مدفعي من قوات النظام. وفي ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي أربع غارات على حي غربة ببلدة الحجيرة، ما أدى الى اندلاع حرائق. كذلك شن الطيران غارتين على مناطق في مدينة الزبداني. وفي حين جدد مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» المرتبطين بتنظيم «القاعدة» هجماتهم على «وحدات حماية الشعب» الكردية في محافظات الحسكة والرقة وحلب، تحدث «المرصد السوري» عن تزايد الضغوط الدولية والداخلية على المعارضة السورية لدفعها إلى مواجهة تنامي نفوذ المتطرفين في مناطق سيطرتها، وللفصل بين هؤلاء وبين «الجيش السوري الحر»، إذا كانت ترغب في استمرار المساعدات الغربية.
مشاركة :