احرز المفتشون التابعون للمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية "تقدماً مشجعاً" في مهمتهم في سورية بحسب الامم المتحدة، وهم يأملون ببدء عمليات التحقق من مخزون الاسلحة الكيماوية السورية وتفكيكه اعتبارا من الاسبوع المقبل. واعلنت الامم المتحدة الخميس ان المفتشين "يأملون البدء بعمليات تفتيش المواقع وتفكيكها خلال الاسبوع المقبل". وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي ان البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية والامم المتحدة "حققت تقدما اولويا مشجعا"، وان الوثائق التي تسلمتها الاربعاء من الحكومة السورية "تبدو واعدة". وذكر المتحدث ان الجدول الزمني لعملية التفكيك "يبقى مرتبطا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي شكلت بمشاركة خبراء سوريين". وكانت البعثة اعلنت انها باشرت منذ الاربعاء "مع السلطات السورية" في "تأمين سلامة المواقع التي ستعمل فيها". ويتالف فريق المفتشين من 19 خبيرا. وتقدر ترسانة سورية الكيميائية باكثر من الف طن من الاسلحة الكيماوية بينها 300 طن من غاز الخردل والسارين موزعة على 45 موقعاً. في المقابل، دعا ناشطون سوريون معارضون للنظام عبر صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت الى التظاهر تحت شعار "شكرا تركيا". وجدد البرلمان التركي الخميس موافقته على ارسال قوات تركية الى سوريا في حال دعت الحاجة لذلك. على الارض، بعد معضمية الشام في ريف دمشق ومدينة حمص في وسط سوريا، اطلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "نداء عاجلاً الى المجتمع الدولي حذر فيه من قيام نظام الأسد بارتكاب مجازر في منطقة الحولة بريف حمص، بالإضافة إلى وقوع كارثة إنسانية فيها نتيجة الحصار المضروب عليها، في ظل محاولات النظام المستمرة منذ أسبوع لاحتلال قريتي برج قاعي والسمعليل الاستراتيجيتين" في المنطقة. من جهة اخرى ذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى ان حزب الله بدأ في سحب بعض قواته التي تقاتل الى جانب قوات الرئيس بشار الاسد في سورية. ونقلت صحيفة "التايمز" اللندنية عن المصادر قولها إن هذه الخطوة تأتي وسط ضغط من حكومة بيروت والقلق من أن تصرفات الحزب تتسبب في تباعد العالم العربي عن لبنان. واضافت المصادر: "كان هناك قرابة 10 آلاف مقاتل في سورية ولكن العدد الموجود هناك الآن أقل من ذلك حيث يقدر بآلاف قليلة".
مشاركة :