الرياض تبحث مع باريس سبل مكافحة التطرف، والاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب.العرب [نُشر في 2017/08/08]توجه سعودي لمحاربة التشدّد جدة - دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء إلى تعزيز الجهود في مجال مكافحة الإرهاب، في وقت تشهد الأزمة مع قطر حراكا دبلوماسيا أميركيا عربيا. وقالت وكالة الأنباء الرسمية ان الأمير محمد تلقى اتصالا هاتفيا من ماكرون استعرضا خلاله "سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، والاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب". وفرنسا واحدة من مجموعة من الدول الكبرى تعمل على ايجاد حل للأزمة الدبلوماسية في المنطقة بين قطر من جهة، والمملكة السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومصر والبحرين من جهة ثانية. وكانت الدول الأربع قطعت علاقاتها مع الدوحة في الخامس من يونيو متهمة الامارة الغنية بالغاز بدعم الإرهاب وتمويله، وهو ما تنفيه قطر التي تضم أكبر قاعدة عسكرية جوية أميركية في الشرق الأوسط. ومساء الاثنين تلقى ولي العهد السعودي رسالة خطية من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي تتوسط بلاده لحل الأزمة، نقلها وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. ويقوم الوزير الكويتي بجولة مكوكية في المنطقة حيث سلم رسالة مشابهة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل ان ينتقل إلى سلطنة عمان الثلاثاء ثم يزور البحرين ودولة الامارات. وفي اطار الوساطات الدولية، زار الكويت الاثنين الجنرال المتقاعد والمبعوث السابق إلى الشرق الاوسط أنطوني زيني يرافقه الدبلوماسي تيم لندركينغ على راس وفد اميركي قام بتشكيله وزير الخارجية ريكس تيلرسون للعمل على حل الأزمة. وقالت وكالة الانباء الكويتية ان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله بحث مع الوفد الأميركي الذي من المفترض ان يزور عدة دول في المنطقة، "الجهود التي يقوم بها البلدان لرأب الصدع في العلاقات الخليجية". في موازاة ذلك، اعلن مجلس الوزراء الكويتي ان امير البلاد سيزور واشنطن في السادس من سبتمبر المقبل، في اول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة.
مشاركة :