عواصم - وكالات - لليوم الثاني على التوالي، تواصلت الجهود الكويتية المكثفة الرامية لتعبيد الطريق أمام حوار مباشر بين أطراف الأزمة العربية - الخليجية، تواكبها مساندة أميركية مع وصول المبعوثين الأميركيين إلى المنطقة، في محاولة لتخفيف التوتر بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية. فبعد زيارتيه إلى السعودية ومصر، أول من أمس، قام مبعوث سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، أمس، بتسليم رسالة من سمو الأمير إلى أخيه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في المنامة. وتضمنت الرسالة «آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك». حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وعميد السلك الديبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام المبارك. وفي وقت سابق، سلم الخالد رسالة مماثلة من سمو الأمير إلى أخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وتسلم الرسالة الخطية نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وكان مبعوث الأمير يرافقه الشيخ محمد العبدالله استهل جولته، صباح أمس، بزيارة إلى مسقط، حيث سلم رسالة خطية من الأمير إلى أخيه سلطان عُمان قابوس بن سعيد. وتسلم الرسالة الخطية أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان. وكانت جولة الخالد والعبدالله بدأت أول من أمس بزيارتين إلى السعودية ومصر، لتسليم رسالتين من سمو الأمير إلى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وخلال استقباله الخالد والعبدالله، مساء أول من أمس، أعرب السيسي عن تقديره للجهود التي يقوم بها سمو الأمير على الساحة العربية وحرصه على تعزيز التضامن والتوافق العربي. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في بيان، إن الاجتماع تناول آخر التطورات المتعلقة بالأزمة مع قطر في ضوء المساعي التي تقوم بها الكويت على هذا الصعيد، سعياً للحفاظ على وحدة الصف العربي. وفي هذا الاطار، جدد السيسي دعم بلاده هذه المساعي، مؤكداً ضرورة «تجاوب قطر مع شواغل مصر والدول الخليجية الثلاث الى جانب الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين خلال الفترة المقبلة». وأشاد بالمواقف المقدرة لسمو الأمير إزاء مصر والتي لن ينساها الشعب المصري. من جهته، أكد الشيخ صباح الخالد، خلال اللقاء، محورية دور مصر على صعيد العمل العربي المشترك باعتبارها دعامة رئيسية للامن والاستقرار بالوطن العربي. وتزامناً مع الحراك الكويتي المكثف، برز تحرك أميركي مُساند مع زيارة المبعوثين الأميركيين البلاد، في مستهل جولة لهما في المنطقة. ومساء أول من أمس، بحث نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مع الجنرال المتقاعد انتوني زيني ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في الولايات المتحدة تيم لندركنغ، الجهود التي يقوم بها البلدان لرأب الصدع في العلاقات الخليجية. وأكد المسؤولان الأميركيان، خلال اللقاء، استمرار دعم بلادهما المساعي الخيرة التي تقوم بها دولة الكويت ومضاعفة الجهود لإنجاحها، إضافة إلى استعراض أوجه العلاقات بين البلدين الصديقين وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. ومن الكويت، ينتقل المسؤولان الأميركيان إلى الدوحة حيث من المقرر أن يجريا محادثات مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن يكملا جولتهما لاحقاً بزيارتين إلى السعودية والإمارات. في سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، مساء أول من أمس، عن بدء الطيران القطري والعالمي استخدام مسارات جوية جديدة في الرحلات من وإلى الدوحة. وقال رئيس الهيئة عبد الله بن ناصر السبيعي، في بيان، إنه تم «اليوم (أول من أمس الإثنين) تفعيل مسار مهم بالنسبة للطيران القطري، وذلك عبر المياه الدولية المسؤولة عنها دولة الإمارات في الخليج العربي»، وفق الوكالة الرسمية القطرية للأنباء. وأوضح أن «أغلب المسارات التي طلبتها دولة قطر من المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) تم تشغيلها، سواء في الخليج العربي أو بحر العرب وخليج عمان». وكشف أن «هيئة الطيران المدني تعمل على دراسة مسارات جديدة عبر المياه الدولية من المفترض تشغيلها فور اعتمادها من الأطراف كافة، وبينهم منظمة (إيكاو)»، موضحاً أن «المسارات الجديدة التي تم اعتمادها تعطي المزيد من الراحة والمزيد من تحقيق الأمن والسلامة الجوية للطائرات المستخدمة لها». وتوازياً، أعلن وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي أن بلاده ستفتتح ابتداء من الشهر المقبل ثلاثة خطوط ملاحية مباشرة بين ميناء حمد وموانئ في كل من باكستان وماليزيا وتايوان. محورها التعاون ضد الإرهاب ماكرون يجري محادثات مع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد باريس، الرياض، أبوظبي - وكالات- دعا نائب خادم الحرمين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أمس، إلى تعزيز الجهود في مجال مكافحة الارهاب. وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان الأمير محمد تلقى اتصالا هاتفياً من ماكرون استعرضا خلاله «سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، والاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب»، كما أكدا حرص البلدين على أمن واستقرار المنطقة. وأشارت الوكالة إلى أن نائب خادم الحرمين والرئيس الفرنسي استعرضا أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. إلى ذلك، بحث ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اتصال هاتفي، مساء أول من أمس، مع الرئيس الفرنسي العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين. وذكرت وكالة انباء الامارات ان الجانبين استعرضا خلال الاتصال اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الاقليمية والدولية وآخر المستجدات في المنطقة. وتناول الاتصال سعي البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار وتعاونهما بشكل خاص في محاربة التطرف والارهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله.
مشاركة :