خالد بن سلمان: السياسة الإيرانية تهدد أمننا

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير السعودي لدى أميركا الأمير خالد بن سلمان في حديث إلى صحيفة «واشنطن بوست»، أن هناك «تقدماً كبيراً طرأ على العلاقات السعودية- الأميركية في ظل إدارة الرئيس ترامب، وهو عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب، ونحن سعداء بالسياسات (الأميركية) الحالية تجاه المنطقة». وقال رداً على سؤال عن أزمة قطر: «أعتقد أن سياساتها تشكل تهديداً لأمننا الوطني، خصوصاً عندما تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين، لقد دعمت في سورية التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض الميليشيات الإرهابية في العراق، ونأمل بأن تتوقف عن تمويل الإرهاب». وشدد على أن «حكومة المملكة العربية السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب»، لافتاً إلى «وجود أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هي التي تمول الإرهاب». وزاد: «هناك بعض جماعات المعارضة المعتدلة، على سبيل المثال الجيش السوري الحر، وهناك الكثير من الناس في سورية يريدون تحرير أنفسهم من ديكتاتورية بشار الأسد، ونحن نعمل مع حلفائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في هذا البلد»، مضيفاً أن «الأسد قتل أكثر من 500 ألف شخص ونحن نعمل مع أميركا لإنهاء المشكلة السورية». وتابع أن «النجاح في الموصل يعكس إصرار أميركا والجيش العراقي أيضاً، وسنكون سُعداء برؤية داعش مهزوماً في العراق فهو يمثل تهديداً لأمتنا وديننا»، مؤكداً «أهمية دمج السنة والشيعة في العملية السياسية في العراق لتجنب العنف والإرهاب»، ومشدداً على أن «الطائفية تقود دائماً إلى الإرهاب». وأوضح: «يجب أن يُعامل السنّة والشيعة على حدٍ سواء بصفتهم مواطنين عراقيين، وإيران ترغب في أن تُخضع العراق ، بينما نحن ندعم استقلاله». وعن الحرب في اليمن قال: «إن المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، لكن الحوثيين يرفضون الحوار، وهم الذين بدأوا بالزحف إلى العاصمة ليسيطروا على اليمن قبل أن تطلب الحكومة اليمنية من السعودية التدخل ووقف هجوم الحوثي، والكرة الآن في ملعب الحوثي، ويجب عليهم تسليم أسلحتهم، وأن يصبحوا جزءاً من اليمن، وليس جزءاً من إيران». وأضاف أن «أميركا وحلفاءها يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي، ونحن على استعداد للعمل معاً لاحتواء التصرفات الإيرانية وسياساتها التوسعية». وفي إجابة على سؤال عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) ومحاولة الزج باسم السعودية في القضية، قال: «لم تكن لدينا علاقة بأحداث 11 سبتمبر، ففي 1994 نزعنا الجنسية السعودية من بن لادن عندما كان في السودان، وفي 1996 أصدر أسامة بن لادن إعلان حرب ضد أميركا والمملكة العربية السعودية معاً، ونعتقد أن الأشخاص أنفسهم الذين هاجموا أميركا في 11 سبتمبر هاجمونا أيضاً في المملكة مرات عدة، ونحن نراهم 19 عنصراً من تنظيم القاعدة لأنهم يمثلون التنظيم الذي اختار 15 سعودياً لتنفيذ عمليته الإرهابية بهدف إحداث نوع من الانقسام والمشاحنة بين المملكة العربية السعودية وأميركا».

مشاركة :