جاء ذلك ردا على سياسي ألماني طالب في وقت سابق بتأجيل التفاوض على قضية القرم مع روسيا. وطالب جوباروف خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، عقده بمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصلية، "الدولة الأوكرانية بالتفاوض على قضيتي القرم ومنطقة دونباس الواقعتين تحت سيطرة روسيا في الوقت نفسه". وأشار إلى أن إرجاء قضية القرم يعني القضاء على أحد الشعوب الأصيلة في أوكرانيا وهو شعب تتار القرم. وشدد على أن القرم ليست قطعة أرض أو شبه جزيرة فحسب، بل وطن لأحد الشعوب الأصيلة في أوكرانيا. وكان زعيم الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا كريستيان ليندنر، دعا في وقت سابق إلى "تجميد" قضية القرم في المرحلة الراهنة، لإحراز تقدم في المفاوضات مع روسيا بشأن قضايا أخرى. وتعرض التتار، وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، لعمليات تهجير قسرية بداية من 18 مايو / أيار 1944، حيث تم تهجيرهم باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، والتي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك. وفي عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، وتحديدا عام 1944، صودرت منازلهم وأراضيهم بتهمة "الخيانة"، وتم توزيعها على العمال الروس الذين جُلبوا، ووُطنوا في شبه الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود. وبحسب مصادر تتار القرم، فإن 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، ولقي 46.2 % منهم حتفه خلال عمليات التهجير، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة. وفي 16 مارس / آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تابعة لأوكرانيا عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة، الأمر الذي رفضته أوكرانيا ودول غربية أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :