قطر ثغرة في جدار الأمن القومي العربي والخليجي

  • 8/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أكد المركز الاستشاري الاستراتيجي للدراسات الاقتصادية والمستقبلية في أبوظبي بالتعاون مع فرعه في أونتاريو- كندا، أنه في الوقت الذي تبذل فيه دول مثل مصر والإمارات والسعودية والبحرين، جهوداً مكثفة من أجل تعزيز أسس الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، سواء من خلال تعزيز التعاون العربي للتصدي للمخاطر والتهديدات المشتركة، أو من خلال العمل معاً صفاً واحداً لمواجهة الأطماع الخارجية في المنطقة العربية، فضلاً عن العمل على استعادة التوازن في العلاقات العربية- الإقليمية والدولية، فإن قطر تمثل ثغرة في جدار الأمن القومي المصري والعربي والخليجي، ليس لمواقفها وسياساتها المناوئة للمصالح العربية المشتركة وحسب، وإنما لاستقوائها المستمر بقوى إقليمية (إيران وتركيا)، ذات الأطماع المعروفة في المنطقة.ويرى «المركز الاستشاري الاستراتيجي» أن السياسة القطرية منذ سنوات، شكلت تهديداً قائماً للأمن القومي المصري والعربي والخليجي من أكثر من زاوية، فقطر انتهكت بشكل مستمر سيادة العديد من الدول العربية، وتدخلاتها المزعزعة للأمن والاستقرار فيها من خلال دعمها بالمال والسلاح لتنظيمات التطرف والإرهاب والميليشيات المسلحة غير الشرعية، كما هو الحال في سوريا وليبيا واليمن ومصر والصومال وموريتانيا. ورغم تعهد قطر عام 2014 أمام دول مجلس التعاون الخليجي في اتفاق الرياض بوقف تدخلها في الشؤون المصرية، ومنع دعمها لجماعة «الإخوان»، فإن ذلك لم يمنع تكرار وقائع الهجوم على مصر، وإصرارها على دعم الجماعة التي نفذت عدداً من العمليات الإرهابية على الأراضي المصرية.وأضاف المركز قائلاً: أما الدور القطري في اليمن، بالمقابل، فيمكن وصفه بالتآمري والتخريبي، فقطر رغم أنها كانت تشارك في التحالف العربي في اليمن ضد الحوثيين منذ مارس/آذار 2015، فإنها كانت تعمل ضد هذا التحالف، ولهذا تم طردها من التحالف في يونيو/حزيران 2016، بعد اكتشاف دورها التآمري.وحاولت الدوحة زعزعة الأمن الخليجي، ففي الوقت الذي يفترض فيه أن تلتزم قطر بمقتضيات الأمن الخليجي والدفاع عن أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، فإنها تورطت في دعم العديد من التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار مملكة البحرين، حيث ثبت أنها تقدم الدعم ل«سرايا الأشتر البحرينية»، وهي تنظيم مقرب من إيران، وأعلن مسؤوليته عن عمليات إرهابية في المنامة. كما تقدم الدعم والتمويل لحركة «أحرار البحرين» الإرهابية، واتضح التآمر القطري على أمن مملكة البحرين بوضوح بعد المكالمات الصوتية التي نشرتها وكالة «أنباء البحرين» الرسمية مؤخراً، بين أحد المستشارين لأمير قطر وأحد المعارضين البحرينيين، الذي كشف بوضوح حجم التآمر على المملكة.

مشاركة :