مشروعات بلدية العين.. استدامة وتنمية

  • 8/9/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: هديل عادل تعمل بلدية العين على دفع مسيرة الاستدامة في مدينة الواحات، من خلال مبادرات ومشروعات كبرى في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة والصحة العامة؛ حيث نفذت البلدية عدة مشاريع بيئية، ضمن استراتيجيتها، لجعل «العين» مدينة مستدامة، ومن أبرز المشروعات التي نفذتها البلدية في هذا الإطار مشروع تطبيق خليط الأسفلت الدافئ، ومشروع تطبيق الإنارة الحديثة، وإدارة المخلفات الإنشائية، وإعادة تدويرها، ومشروع تدوير الإطارات المستهلكة. تتحدث المهندسة موزة المحرزي، عن مشروع تطبيق الإنارة الحديثة، قائلة: حرصت إدارة بلدية مدينة العين، على ترجمة توجهات قيادة دولة الإمارات في رؤيتها الاستراتيجية التطويرية لعام 2030، والعمل على أن تواكب المشاريع التطويرية أحدث التقنيات، وتحقق الأهداف المستقبلية، التي رسمها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ومن ضمنها مشاريع المدن المستدامة، وتوفير أفضل الخدمات في البنية التحتية والمرافق العامة التي يتم العمل عليها حالياً في تنفيذ المشاريع كافة، وكانت البداية الفعلية في تطبيق الإنارة الحديثة في مشروع الظاهر، أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في بلدية العين، الذي تم فيه توريد عدد لا يقل عن 2400 جهاز إنارة من 3 مصانع عالمية، تم اختيارها حسب المعايير والمواصفات العالمية، وقامت بلدية العين بتطبيق إنارة «LED »، في سنة 2011، على الجسر العيني، بمنطقة الصاروج، وذلك استكمالاً لمشروع صيانة وإعادة تأهيل الجسر، الذي أنشئ قبل 25 عاماً، ويعد أحد المعالم القديمة في المدينة؛ حيث تم استخدام الإنارة الحديثة ذات الألوان المتعددة، التي أضافت للجسر بعداً جمالياً، إضافة إلى قيمته المعمارية.ومن قطاع البنية التحتية وأصول البلدية تتحدث المهندسة مريم العلوي عن مشروع تطبيق خليط الأسفلت الدافئ، قائلة: من منطلق الاستمرارية في الحفاظ على البيئة المستدامة، بادرت إدارة الطرق الداخلية والبنية التحتية بالتعاون مع شركائها بدراسة وتطبيق خليط الأسفلت الدافئ؛ حيث يمتاز بتحسين الاستدامة البيئية من خلال خفض درجة حرارة تسخينه، بمقدار 25 درجة سيليزية عن الأسفلت التقليدي، وبالتالي خفض استهلاك الطاقة من خلال خفض نسبة استخدام الديزل في المصنع بمقدار 0.39 جالون/طن، ويؤدي ذلك إلى خفض استهلاك الديزل بمقدار 0.05 جالون/طن، للمعدات المستخدمة في دمك الأسفلت، من خلال تقليل ساعاته، مما يقلل انبعاث الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون؛ حيث إنه من المعروف عند تخفيض درجات الحرارة بمقدار 12 درجة سيليزية، يعادله تخفيض نسبة انبعاثات الغاز، بمقدار 50%، وتم تنفيذ تجربة تطبيق خليط الأسفلت الدافئ على 4200 متر مربع في أحد مشاريع البنية التحتية، والتجربة حالياً في مرحلة التقييم.مخلفات إنشائيةالمهندس راشد الكلباني، يتحدث عن جهودهم في إدارة المخلفات الإنشائية والهدم وإعادة تدويرها، قائلاً: قامت بلدية العين بإدارة المخلفات الإنشائية والهدم، وإعادة تدويرها بعد التعديل عليها، وتوصيفها بما يخدم أعمال الطرق في المدينة، ومن ثم استخدامها في عدة مشاريع، مما يساهم في تقليل كمية المخلفات، والتخلص من النفايات الإنشائية عن طريق إعادة تدويرها في طبقات الرصف، وبالتالي الحفاظ على البيئة من هذه المخلفات وتأثيراتها السلبية عليها، وتقليل نسبة نضوب الموارد الطبيعية و الحفاظ عليها.وعن مشروع تدوير الإطارات المستهلكة، تتحدث صاحبة الفكرة المهندسة فاطمة عبدالله الظاهري: نفذ قسم العمليات والصيانة في مركز بلدية وسط المدينة هذا المشروع تحقيقاً لرؤية النظام البلدي في استدامة الموارد والحفاظ على البيئة؛ وذلك لما تشكله الإطارات المستهلكة من خطر بيئي، نظراً لعدم قابليتها للتحلل، وخطر اشتعالها، وبدأت بلدية مدينة العين في الاستفادة من مخلفات الإطارات المستهلكة للسيارات، والمنتشرة بكثرة في الأحياء السكنية والمنطقة الصناعية، ليتم إعادة تدويرها واستخدامها في إنتاج منتجات جديدة ومتعددة، كقطع أثاث الحدائق والمتنزهات الترفيهية.قيمة سوقية وصديقة للبيئةتقول فاطمة الظاهري: تتدرج مراحل المشروع وصولاً للمنتج المراد تصنيعه من الإطارات المستهلكة، وتبدأ من جمع مخلفات الإطارات المتوفرة في مواقع مختلفة في المدينة، وتحويلها لمنتجات ذات قيمة سوقية وصديقة للبيئة، ليتم بعد ذلك تحديد التصاميم الخاصة بإعادة التدوير، من حيث نوعية المنتجات المطلوبة كالكراسي والطاولات والألعاب وأحواض الزراعة، ثم تأتي مرحلة تحديد الألوان المناسبة والمواد الخشبية المستخدمة لإغلاق الإطارات، والتأكد من جودة نوعية المنتج النهائي.وأول المنتجات التي تم تصنيعها من الإطارات المستهلكة، استخدمت كتجربة أولية في حديقة زاخر، للتأكد من مدى تقبُّل زوار الحديقة للفكرة، ومستوى التناسق العام للمنتجات والمظهر العام والحضاري للحديقة بوجود هذا النوع من الأثاث، علاوة على اختبار مدى استدامتها وبقائها بحالة جيدة، لفترات طويلة، ونسبة تحملها للأجواء الخارجية.

مشاركة :