عززت بلدية مدينة العين، خططها واستراتيجياتها وسياساتها التي تدعم الاستدامة، من خلال تنفيذ المبادرات والمشاريع الهادفة لخفض الانبعاثات الكربونية في عملياتها. تأتي جهود البلدية متوافقة مع المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ومنسجمة مع استضافة الدولة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» الذي سيعقد في أواخر نوفمبر المقبل. وتحرص بلدية مدينة العين باستمرار على استخدام التقنيات المبتكرة في استدامة عملياتها ومشاريعها لتكون صديقة للبيئة، عبر إطلاق المبادرات القائمة على الاستدامة التي تسهم في تقليل حجم البصمة الكربونية لمباني ومشاريع البلدية وتعزيز كفاءتها ضمن خطط البلدية الرائدة في استدامة الموارد الطبيعية، وخفض الانبعاثات الكربونية. وفي هذا الإطار، أطلقت ونفذت البلدية العديد من المبادرات التي ترتكز على الاستدامة في عملياتها، ومنها توريد 50 مركبة صديقة للبيئة في العام 2022 تعمل بالطاقة الهجينة (كهرباء/ بترول) لتقليل التلوث البيئي وإضافتها إلى أسطول المركبات المستخدمة في تغطية الأعمال التشغيلية، والعمل على قياس أثر المبادرة ومدى مساهمتها في الحد من التلوث البيئي الذي تسببه المركبات العاملة بالوقود فقط، إلى جانب ذلك عملت البلدية على توفير مواقف مجانية مزودة بأجهزة لشحن المركبات الكهربائية، وذلك لدعم وتحفيز الموظفين والجمهور على استخدام المركبات الكهربائية. كما طبقت بلدية العين حزمة من الممارسات التي تعزز كفاءة استهلاك الطاقة والمياه في المباني، ما ساهم في حصولها على شهادة ISO إدارة الطاقة 50001 في المباني الثلاثة الرئيسية لبلدية مدينة العين، وحصول مبنى بلدية مدينة العين الرئيسي، على الاعتماد الدولي من قبل المجلس الأميركي للأبنية الخضراء، حيث يعتبر مبنى بلدية مدينة العين الثالث على مستوى الدولة في تطبيق المعايير والشروط العالمية لشهادة الأبنية الخضراء، نظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة للمباني القائمة (LEED) والتي تساهم في تقليل استخدام الطاقة في هذه المباني، كما تساعد هذه الممارسات العالمية في تقليل الانبعاثات الكربونية من الأبنية، بالإضافة إلى رفع كفاءة المباني وجعلها صديقة للبيئة. وحرصت بلدية مدينة العين على دعم التطبيقات الصديقة للبيئة في قطاع البنية التحتية وأصول البلدية لتحقيق الأهداف والأولويات الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز التنمية المستدامة عبر تطبيق العديد من المبادرات التي تعتمد على أفضل الممارسات العالمية، وتهدف إلى حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية. ومن أهم المبادرات التي طبقت في مشاريع البنية التحتية، إعادة استخدام مواد الركام المعاد تدويرها والناتجة من النفايات الإنشائية في الطبقات الترابية، ما ساهم في تجنب المخاطر البيئية الناجمة عن تكدس هذه المواد، بالإضافة إلى تطبيق مبادرة استخدام الدهان الإسفلتي المائي الصديق للبيئة، بديلاً عن المنتج البترولي، ما ساعد في خفض البصمة الكربونية، وزيادة سرعة إنجاز المشاريع. مبادرة بالإضافة إلى إطلاق مبادرة استبدال أنابيب GRP بأنابيب UPVC في تصريف مياه الأمطار التي يسهل إعادة تدويرها، وذلك لتقليل التأثيرات على البيئة عبر استخدام مواد صديقة للبيئة.
مشاركة :