أجرى مركز متخصص في الدراسات الأسرية، دراسة استطلاعية بعنوان تأثير العمالة المنزلية على الأسرة السعودية، ضمن مشروع التقارير العلمية الأسرية التي تصدرها الجمعية شهريًا منذ مطلع العام الحالي 2017. وخلصت الدراسة التابعة لجمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة إلى أنَّ 73,8% من العينة أفادوا بأنَّ استخدامهم لعامل أو عاملة منزلية أثَّـر على ميزانية الأسرة بشكل مباشر. واستنادًا إلى هذه النتيجة فإنَّ معظم العينة متأثرون ماديًا باستخدامهم لعامل أو عاملة منزلية، علمًا بأنَّ هناك أسر تستخدم أكثر من عامل في مختلف المهام مثل: خادمة، سائق، حارس، وغير ذلك، وعليه فإنَّ الأثر يتوسع بتعدد العمالة المنزلية للأسرة الواحدة. وأضافت: إن 27,3% من الأسر أثّر استخدامهم للعمالة المنزلية على تربية الأطفال لديهم، ولعل وقوع التأثير على الأطفال من قبل العمالة المنزلية يعتبر من الأمور التي تحتاج إلى مزيدٍ من الاهتمام، لأن ذلك يتعلق بالشريحة الأكثر حساسية في الأسرة وهم الأطفال، وأنَّه يؤثر على توجهاتهم المستقبلية بشكل مباشر. وأخيراً خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات أهمها توعية أفراد الأسرة بضرورة المشاركة بالأعمال المنزلية، وضرورة إنشاء دور حضانة في المؤسسات التي تعمل بها الأمهات العاملات لأطفالهن ما بين سنة وأربع سنين على أن تستقطع من راتبها أجر خدمة وتربية الأطفال بهذه الدور، تعيين باحثين اجتماعيين في مكاتب الخدم لحل القضايا بين الخدم وأرباب المنازل، تخفيض عدد ساعات عمل المرأة وتخفيض عدد ساعات عمل الخدم، التنسيق والتعاون بين الدول المصدرة للعمال والعاملات لتفادي بروز مشكلات الخدم أو التقليل منها، ويشترط على رب الأسرة توفير كل مستلزمات الحياة الكريمة للعمال والعاملات من مأكل وملبس ومكان نوم وساعات للراحة، وفي حال الإخلال بهذه الشروط يتم سحب العامل أو العاملة من المنزل.
مشاركة :