تباطؤ نمو الصادارات والواردات الصينية في تموز

  • 8/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت أرقام رسمية نشرت اليوم (الثلثاء)، تباطؤ النمو التجاري الصيني بشكل ملحوظ في تموز (يوليو) الماضي مقارنة مع شهر حزيران (يونيو) السابق له، وجاءت الأرقام أدنى من التوقعات بعد أشهر من الزخم المستمر. وأدى ذلك إلى هبوط قيمة الأسهم في معظم الأسواق الآسيوية، ما أزال سريعاً الأرباح الأولية التي نجمت عن تسجيل ارتفاعات قياسية في بورصة وول ستريت. وأشار خبراء اقتصاديون إلى أنه وعلى رغم ارتفاع حجم الصادرات والواردات مقارنة بالسنة الماضية، فإن الأرقام الأخيرة تشير إلى ميل انحداري. وارتفع حجم الصادرات 7.2 في المئة مقارنة بالسنة الماضية إلى 193,65 بليون دولار، بحسب ارقام أعلنتها إدارة الجمارك وجاءت دون نسبة 11 في المئة التي كانت توقعتها وكالة «بلومبرغ». كذلك ارتفع حجم الواردات 11 في المئة مقارنة بالعام 2016 مسجلاً 146,9 بليون دولار، وهي بدورها أرقام دون نسبة الـ18 في المئة التي كانت متوقعة. وبذلك يكون فائض الميزان التجاري ارتفع الى 46,74 بليون دولار. وقال الخبير الاقتصادي في مركز «كابيتال ايكونوميكس» للابحاث والاستشارات جوليان ايفانز بريتشارد: «على رغم الارتفاع المسجل نهاية (الربع الثاني)، يبدو ان النمو التجاري يتخذ ميلاً انحدارياً». ويضيف الخبير انه «تحديداً، فإن الانخفاض الحاد في النمو التجاري منذ بداية العام يشير إلى تراجع الطلب المحلي». وجاءت الأرقام معاكسة لأرقام اقتصادية أخرى ايجابية ولا سيما نمو إجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني بنسبة 6,9 في المئة وهي نسبة فاقت التوقعات. وتأتي نتائج القطاع التجاري الصيني بعد إقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السبت الماضي عقوبات مشددة ضد كوريا الشمالية تفرض حظراً على تصدير بيونغ يانغ للفحم والحديد وغيرها من المواد التي تساهم بشكل أساسي في إدخال العملات الصعبة إلى البلاد. وتعتبر الصين أكبر الشركاء التجاريين لكوريا الشمالية إلا انها تقف أخيراً بشكل متزايد في صف الولايات المتحدة ضد بيونغ يانغ. وقال الخبير الاقتصادي في مركز «أي إتش إس» الاقتصادي راغيف بيسواس: «على رغم الزيادة في الفائض التجاري الشهري الصيني فقد انخفض منسوب التوتر في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة عقب تعاون الصين مع الولايات المتحدة في تشديد العقوبات الاقتصادية ضد كوريا الشمالية». وأضاف بيسواس أن «العلاقات التجارية الصينية - الأميركية هي حالياً مدفوعة بالتعاون القائم بين الصين والولايات المتحدة من أجل إعادة كوريا الشمالية إلى مفاوضات مجموعة الست».

مشاركة :