أفادت الأمم المتحدة اليوم (الثلثاء) بأن حوالى 120 جندياً رواندياً لحفظ السلام وصلوا إلى جنوب السودان، في أول دفعة من بين أربعة آلاف جندي إضافي وافقت الأمم المتحدة على إرسالهم للمساعدة في حماية جوبا عاصمة البلاد. ووافقت الأمم المتحدة على إرسال القوات الإضافية في آب (أغسطس) الجاري، بعد اشتباكات عنيفة استمرت أياماً في جوبا بين قوات موالية للرئيس سلفاكير، وأخرى تدعم نائبه السابق ريك مشار. وينتشر بالفعل 13 ألفاً من جنود حفظ السلام التابعين للمنظمة الدولية في جنوب السودان. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان قبل أربعة أعوام، بسبب قرار كير إقالة مشار من منصبه. وينحدر الرجلان من قبيلتين مختلفتين ويدور القتال الذي تسبب في تشريد ربع السكان البالغ عددهم 12 مليوناً لأسباب قبلية في الأساس. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر، في مؤتمر صحافي، إن «الجنود الذين وصلوا مطلع الأسبوع سينضمون إلى كتيبة من نيبال وبنغلادش ملحقة بقوة الحماية الإقليمية»، مضيفاً: "يمثل وصول هذه الدفعة بداية انتشار قوة الحماية الإقليمية على مراحل». ومن المتوقع نشر المزيد من القوات الإثيوبية. وتعمل قوة الحماية الإقليمية بموجب تفويض لفرض السلام في جوبا وحماية المطار الدولي الوحيد في المدينة والمنشآت المهمة الأخرى، إلى جانب التصدي لأي شخص يدبر أو يشارك في هجمات على مواقع الأمم المتحدة وعمال الإغاثة التابعين لها أو المدنيين على أن تواجه القوات الحكومية في جنوب السودان إذا لزم الأمر. وتابع شيرر أن «إرسال المزيد من القوات يعني أن بإمكاننا القيام بالمزيد من المهمات المتعلقة بتفويضنا لحماية المدنيين وإرساء سلام دائم».
مشاركة :