عواصم – رويترز:قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس الأربعاء إن على كوريا الشمالية أن تكف عن أي عمل «سيؤدي لسقوط نظامها»، مضيفا أن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم قدرات دفاعية وهجومية دقيقة. وقال في بيان «على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أن تختار الخروج من العزلة والتخلي عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية». وأضاف «على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أن تكف عن دراسة أي تحركات ستؤدي إلى سقوط نظامها وتدمير شعبها». وتابع قوله «نظام جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيظل أدنى منا بكثير وسيخسر أي سباق تسلح أو أي صراع يبدؤه».وكانت كوريا الشمالية قالت أمس إنها تدرس خططا لتنفيذ ضربة صاروخية على جزيرة جوام الأمريكية الواقعة في المحيط الهادي، وذلك بعد ساعات من إبلاغ الرئيس دونالد ترامب كوريا الشمالية بأن أي تهديد للولايات المتحدة سيُقابل «بالنار والغضب».وأدى التوتر المتزايد إلى اضطراب أسواق المال ودفع مسؤولين ومحللين أمريكيين إلى التحذير من الدخول في حرب كلامية مع كوريا الشمالية.ونقل قارئ نشرة في التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي عن متحدث باسم الجيش قوله إن بيونج يانج «تدرس بتمعن» خطة لضرب جوام التي توجد بها قاعدة عسكرية أمريكية تضم تشكيلاً بحريًا وقاعدة جوية ومجموعة من خفر السواحل.وتتهم كوريا الشمالية الولايات المتحدة بافتعال «حرب وقائية». وقالت في بيان إن أي خطط من هذا القبيل ستواجه «بحرب شاملة تقضي على جميع معاقل الأعداء بما في ذلك الأراضي الأمريكية».وكانت واشنطن قد حذرت من أنها جاهزة لاستخدام القوة إذا تطلب الأمر لوقف برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية لكنها تفضل تحركًا دبلوماسيًا عالميًا يشمل عقوبات. وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع عقوبات جديدة على كوريا الشمالية يوم السبت.ووجه ترامب أقوى تحذير حتى الآن لبيونج يانج في تصريحات للصحفيين في نيوجيرسي يوم الثلاثاء.وقال ترامب: «من الأفضل لكوريا الشمالية ألا توجه أي تهديدات أخرى للولايات المتحدة. ستُقابل بنار وغضب لم يرهما العالم قط».ولم تُخف كوريا الشمالية خططها لتطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة وتجاهلت نداءات دولية لوقف برامجها النووية والصاروخية.وتقول بيونج يانج إن صواريخها الباليستية العابرة للقارات هي وسيلة شرعية للدفاع في مواجهة ما تعتقد أنه عداء أمريكي. ودأبت منذ وقت طويل على اتهام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد التوتر من خلال إجراء مناورات عسكرية مشتركة.
مشاركة :