عون: لبنان يصلح مركزاً لحوار الحضارات والأديان

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، أن «لبنان الذي يتمثل فيه المسيحيون والمسلمون بمختلف مذاهبهم، يصلح لأن يكون مركز حوار للحضارات والأديان». ورأى أن لبنان «يشكل الباب الذي تدخل منه الحرية إلى الشرق الأوسط»، مشدداً على «وجوب القيام بحملة عالمية بعد الحرب؛ لإصلاح وترميم كل الأماكن التاريخية، بما فيها الكنائس التي تشهد على الحضارات؛ سواء في العراق أو سوريا أو لبنان».وقال عون في تصريح له خلال استقباله وفد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك والأرثوذكس، إن «هناك موضوعات، منها ما هو شائك ويخرج عن إرادتنا فيما يتعلق بالوجود المسيحي في المنطقة، حيث نحاول في لبنان ترتيب أوضاعنا بشكل جزئي، بينما نحاول المحافظة على الوجود المسيحي في الدول الأخرى في ظل دعوة عالمية إلى ذلك، وبعد الردة الرجعية التي شاهد العالم مفاعيلها». وأمل في أن «تؤدي هذه القناعة العالمية إلى تفاهم جديد حول المسيحيين في الشرق»، وأضاف أن «لبنان الذي يتمثل فيه المسيحيون بمختلف كنائسهم، والمسلمون بمختلف مذاهبهم، يصلح لأن يكون مركز حوار للحضارات والأديان، فهذه المنطقة المشرقية شهدت تطور الحضارة من العهد الآرامي وحتى اليوم، مع كل الحضارات التي مرت فيها، وقد تصدى اللبنانيون سابقاً لمحاولة تغيير اللغة العربية على يد الأتراك، كما أنهم كانوا السبّاقين نحو نهضة نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، بعدها تأقلموا مع الحضارة الغربية، وكان لبنان بالتالي الباب الذي تدخل منه الحرية إلى الشرق الأوسط».وتطرق الرئيس اللبناني إلى القضايا الاقتصادية والمالية، فأشار إلى أن لبنان «يعمل حالياً على معالجة الوضع الاقتصادي، في خطوة لم تحصل منذ سنوات طويلة، فالاقتصاد كان ريعيا وقام على الاستدانة، وتأثر بتراكم الأزمات التي ضربت العالم على مرّ السنوات، ومنها الركود الاقتصادي والحروب في المنطقة والنزوح الكثيف، وفيما خص النقطة الأخيرة، فقد اتُّهمتُ بالعنصرية لمطالبتي بالحد من استقبال النازحين لعدم قدرة لبنان على استيعاب هذه الأعداد، التي أضيفت إلى أعداد اللاجئين الفلسطينيين، وتخطى عددهم المليونين»، معتبراً أن «هذه الأزمات أثرت سلباً على لبنان، كما أدت التراكمات إلى انقسام اللبنانيين حول سلسلة الرتب والرواتب، ولا بد من الوصول إلى تسوية حول الموضوع».

مشاركة :