بشاير محمد شاعرة وروائية كتبت الشعر والرواية واثارت جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض.. ترجمت معاناة من الواقع وانتصرت لشريكاتها في المهنة عبر مسلسل «طريق المعلمات» الذي لامس هموم المغتربات.. (اليوم) التقتها وحاورتها عن تجربتها مع الدراما التي تحولت اليها لتضعها في تماس إبداعي إضافي مع المتلقين. تقول بشاير عن اتجاه بوصلتها الإبداعية الى الدراما: يطيب للصحافة كلما حلق مبدع ما في أفق جديد أن تسأله، لماذا تحولت من أفقك الأول الى أفق آخر أو تحولت عنه، والحقيقة، وبالنسبة لي فانا ما زلت حرة أحلق في كل أفق، وما زلت أبحث عن الدهشة والجدة والإبداع في كل منها، وكل آفاقي الرحبة ممتدة في عالم الفن والأدب، وبالنسبة للدراما فهي أفق اكتشفته وحلقت فيه وكانت تجربة ممتعة وثرية ومدهشة في آن واحد، فقلمي الصغير شق عباب الكتابة الأدبية، ثم الكتابة الصحفية وهي مختلفة عن الأولى تماما، وكان جسورا في اعتلاء موج الكتابة الدرامية والتي تختلف عما سبقها، كانت بداياتي مع قروب برنامج واي فاي، وكانت ناجحة ولله الحمد وأشاد بها المخرج المبدع أوس الشرقي، ثم انتقلت للأعمال الكاملة وكان مسلسل «طريق المعلمات» الذي هو في الحقيقة امتداد لرسالتي التي حملتها في ايصال صوت المعلمات المغتربات، منذ أن كانت مجرد وريقات في دفتر مذكراتي ثم مقالات منجمة في صحيفة الوطن ثم رواية ثم مسلسل تلفزيوني، كانت لي فيه القصة والسيناريو والحوار، وبالمناسبة فإني اشعر بالامتنان ومازلت للأصدقاء والصديقات الذين كان لهم كبير الأثر في الدعم والمؤازرة والتشجيع وعلى رأسهم الصديق المبدع خلف الحربي وهبة مشاري حمادة، كما كان لأستاذنا الكبير عبدالرحمن الوابلي -رحمه الله- دور كبير في تبيان وشرح أسرار ودقائق الكتابة الدرامية وتقديم المشورة لي بصدر رحب، اخذ المسلسل صدى واسعا، ونلت من الشهرة في سنة واحدة اضعاف ما حصلت عليه في سنوات ولله الحمد، وأصبح لي شريحة جديدة من جمهوري عرفوني عن طريق المسلسل أولا ثم عرفوا عن بقية نتاجي الشعري والأدبي. وبالنسبة للإبداع الروائي والانصراف عن الشعر، تقول: بين يدي الآن عمل درامي آخر مختلف تماما عن (طريق المعلمات) أوشك على الانتهاء منه، وأتمنى أن ينال نصيبه من النور، لكني لست على عجلة من أمري، كما أنه سيكون هناك تعاون فني بيني وبين اسم جميل في عالم الدراما، ومازلت اعكف على دراسة تفاصيل هذا التعاون قبل اطلاق اشارة البدء. غلاف الديوان بداياتي كانت مع الشعر الفصيح بالتوازي مع الشعر الشعبي، كتبت الرواية وأصدرت ثلاث روايات، «ثمن الشكولاته»، «مغتربات الأفلاج»، «يقتلون الفراشات»، وخلال هذه السنوات لم يتوقف عني الإلهام شعرا ولم يغب، فأنا اقيم الأمسيات الشعرية وألقي الجديد من القصائد التي لم يشتمل عليها ديواني الأول، فتأخر اصدار الديوان لا يعني توقف الشاعر أو اعتزاله، فمن وجهة نظري المتواضعة، الشاعر الذي يولد شاعرا لا يملك الا أن يعيش عمره شاعرا ويموت كذلك، وكثير من الشعراء الذين يعتد بشاعريتهم لم تطبع دواوينهم الا في وقت متأخر جدا، والساحة الشعرية فيها الكثير من هذه الأسماء. والآن أنا أعد لديواني الثاني بإذن الله. وعما تعده للمستقبل تؤكد بشاير « المستقبل يحمل الكثير مما أطمح له، ولا أحب الحديث عن أحلامي، لأنني أعتبرها بذوري الصغيرة التي أدللها، وأعكف عليها بالسقيا والرعاية كل يوم، حتى إذا، شقت غلافها وأزهرت حق لي أن أباهي بها وأسعد».
مشاركة :