العلاج بالموسيقى لا يفيد الأطفال المصابين بالتوحد

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت نتائج تجربة سريرية دولية كبيرة إلى أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد لا يستفيدون من إضافة العلاج بالموسيقى إلى طرق العلاج المعتادة. وخلص الباحثون إلى أن الأطفال المصابين بهذا الاضطراب في تسع دول، سجلوا نتائج مماثلة في اختبار للمهارات الاجتماعية سواء استخدمت الموسيقى في علاجهم أم لا. وقال كبير الباحثين في الدراسة كريستيان غولد، وهو من مركز أبحاث العلاج بالموسيقى في أكاديمية جريج في النرويج «لا يحسن العلاج بالموسيقى، كغيره من العلاجات المقترحة، أعراض التوحد». ويعتبر التوحد اضطراب في النمو، قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية وسلوكية وصعوبات في التواصل. وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن هناك مصاباً واحداً باضطراب طيف التوحد بين كل 68 طفلاً في الولايات المتحدة. وكتب غولد وزملاؤه في دورية «رابطة الطب الأميركية» (جاما) أن الصلة المفترضة بين الموسيقى واضطراب طيف التوحد ترجع إلى سنوات كثيرة. وينطوي العلاج بالموسيقى على قيام شخص ما بمساعدة الطفل على الغناء واللعب والحركة. وأشاروا إلى أن هناك حوالى سبعة آلاف معالج بالموسيقى في الولايات المتحدة، وحوالى ستة آلاف في أوروبا. وأجريت الدراسة بين عامي 2011 و2015، وشملت 364 طفلاً تتراوح أعمارهم بين أربع وسبع سنوات من عشرة مراكز علاجية في أستراليا، والنمسا، والبرازيل، وإسرائيل، وإيطاليا، وكوريا والنرويج، وبريطانيا والولايات المتحدة. وبعد خمسة أشهر من العلاج، لم يسجل الأطفال الذين استخدمت الموسيقى في علاجهم نتائج مختلفة في ما يتعلق بالمهارات الاجتماعية، بالمقارنة مع آخرين اكتفوا بالعلاج العادي. وقال غولد «يجب ألا يكون الدافع وراء استخدام العلاج بالموسيقى هو الأمل في تخفيف الأعراض الأساسية للتوحد، لأنه ربما لا تكون هذه هي النتيجة»، مضيفاً أن «هناك حاجة للمزيد من الأبحاث«.

مشاركة :