اتهمت حكومة الوفاق الوطني جماعة الحوثيين بالمماطلة في الانسحاب من محافظة عمران، ودعتهم الى الإعلان وبوضوح عن موقفهم تجاه هذه مخرجات الحوار الوطني ومدى التزامهم بها من عدمه، فيما التوتر يعود الى همدان بعد اندلاع اشتباكات بين الحوثيين وقبائل موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح. وابدت الحكومة استيائها البالغ لعدم انسحاب المسلحين التابعين لجماعة الحوثي من محافظة عمران حتى مساء الاربعاء ومماطلتها في تنفيد النقاط التي حددها الرئيس عبد ربه منصور هادي، مطالبة الحوثيين بسرعة الانسحاب من المحافظة والمناطق المحيطة بها، وتسليم كافة الاسلحة والمعدات التي استولوا عليها. كما دعت الحوثيين الى اطلاق كافة المعتقلين من مدنيين وعسكريين وافساح المجال امام الجهود الحكومية لتطبيع الاوضاع في المحافظة. وكان الحوثيون اعلنوا قبل عدة ايام الاستعداد للانسحاب من عمران واكدوا انهم سلموا مقر اللواء 310 الذي تم اقتحامه من قبل مسلحيهم ونهب كميات كبيرة من الاسلحة فيه بعد السيطرة على مدينة عمران الاسبوع الماضي. لكن الجماعة لم تتخذ خطوات حقيقية على الارض لتسليم المدينة التي لا زالت تبدوا مدينة اشباح حسب بعض المصادر المحلية. من ناحية أخرى، لقي جندي يمني مصرعه في هجوم لمسلحين على مكتب للبريد في حضرموت شرق اليمن. وأكد مدير عام مكتب بريد منطقة وادي حضرموت والصحراء إبراهيم باشعيب أن نحو 12 مسلحًا يستقلون سيارة هاجموا مقر مكتب بريد حورة الليلة قبل الماضية واقتحموا صالته بعد أن أصابوا حارس البريد بطلقات نارية ولقي مصرعه على الفور. وأوضح أن المسلحين نهبوا أكثر من مليون ريال يمني من مقر البريد، بعد قيامهم بتوجيه أسلحتهم نحو موظفيه، مطالبين بتسليم مفاتيح أدراج مكاتبهم، مشيرا إلى أنه إجراءات داخلية اتخذت وتقضي بإغلاق مكاتب البريد في عموم مناطق الوادي والصحراء تجنبًا لوقوع أية هجمات مماثلة.