قال لـ"الاقتصادية" الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، إن هناك العديد من السلبيات في فعاليات المنطقة التاريخية، التي سنواصل العمل لتفاديها في الفعاليات القادمة، من ضمنها مواقف السيارات، حيث إن هناك دراسات أعدت مع أمانة جدة لتهيئة مواقف للسيارات بالقرب من المنطقة التاريخية، وكذلك مواقف أخرى إضافية تبعد عن المنطقة لفك الاختناقات المرورية حولها. وأضاف محافظ جدة خلال زيارته لفعاليات "رمضاننا كدا" في المنطقة التاريخية أمس الأول، أن المسارات داخل المنطقة التاريخية كانت مسارا واحدا فقط، وأصبحت هذا العام مسارين، مبينا أن المسارات ستصبح أربعة مسارات خلال الفترة القادمة، وهذا من شأنه فك ازدحام الزوار داخل المنطقة والتجول فيها بكل أريحية، ومستقبلا سيتم فتح المنطقة بأكملها أمام الزوار. وأشار الأمير مشعل إلى أن فعاليات المنطقة التاريخية من "رمضاننا كدا" و"عيدنا كدا" ستستمر خلال الأعوام القادمة بعد النجاح الذي حققته هذا العام من خلال أعداد الزوار الكبيرة، التي لم يتوقعها، مبينا أن أهل جدة تربطهم علاقة وثيقة بالمنطقة التاريخية، وأن جميع العاملين في الفعاليات هم مواطنون، سواء من الشباب أو الأسر المنتجة، ولن يتم عمل أي شخص غير مواطن داخل المنطقة. وتعليقا على زيارات العديد من الأمراء للمنطقة التاريخية ولفعاليات "رمضاننا كدا"، قال محافظ جدة: "إن الأمراء لهم مكانتهم وتقديرهم، ولكن أنا أريد أن أرى صبغة الرضا على المرتادين جميعا من الزوار، سواء من أهل جدة أو القادمين من خارج المدينة". وبيّن الأمير مشعل أن فكرة الفعاليات أثبتت جدواها، ونقلت صورة حضارية عن تاريخنا وموروثنا التاريخي، وما زال الزائرون يتوافدون عليها لقضاء أجمل الأوقات متابعين كيف كان يعيش أجدادنا وأباؤنا، وأننا ننقل صورة لتاريخنا الأثري، سواء لأجيالنا من الشباب الذين لم يعيشوا حياة الأجداد، وكذلك لنقل الصورة عن المنطقة الأثرية كمنطقة سياحية عالمية. وكان الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة قد زار فعاليات رمضاننا كدا، وقام بجولة ميدانية لمنطقة الفعاليات والمنطقة التاريخية بدأها من باب جديد مرورا بشارع أبو عنبة والعودة للطريق الموازي مشاهدا الفعاليات التي نفذت، واكتسبت إقبالا كبيرا من الزوار من الأهالي والخارج أيضا، وتجول في العديد من المحال وحيا البائعين، وقام بعد ذلك بتكريم الرعاة المشاركين في فعاليات رمضاننا كدا وشكر مختلف وسائل الإعلام على تغطيتهم للفعاليات أولا بأول ونقل صورة واقعية لمنطقة الفعاليات والمنطقة التاريخية. كما وجه شكره لجميع المشاركين ورجال الأمن والدفاع المدني والمنظمين. وكانت الفعاليات حتى البارحة الأولى من وقت انطلاقها في أول رمضان قد سجلت توافد أكثر من 660 ألف زائر، وستتواصل إلى يوم 20 رمضان بنفس فعالياتها باستثناء بابا فرحان والحكاواتي وزفة عافية والجسيس مع وجود كل الفعاليات الأخرى من سوق زمان، ودكان المصوراتي ومقعد جدة وأيامنا الحلوة وقناة الديوان ومقهى الرشيدي ومقهى النخيل ومقعد قودي وركن تايد ومقعد أهل أول وبسطات البليلة ومحال الكبدة وبسطات المشروبات المختلفة من التوت البلدي والشربيت والسوبيا.
مشاركة :