قالت نشرة أخبار الساعة إن دولة الكويت الشقيقة تبذل جهوداً كبيرة من أجل إيجاد حل للأزمة القطرية، حرصاً منها على حماية المصالح المشتركة والمكتسبات التي تحققت للشعوب الخليجية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضافت، في افتتاحيتها تحت عنوان «حرص على الحل ولكن بشكل نهائي»، أنه برغم الصعوبات التي تواجه هذه الجهود، فقد أكدت الكويت استمرارها في الوساطة حتى تتوصل إلى حل للأزمة، وفي هذا السياق جاءت الرسائل التي بعث بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأشارت إلى تلقي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة خطية من أخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، تسلمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من مبعوث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح، وزير الخارجية، خلال استقباله له. وذكرت أن الرسالة تتصل بالعلاقات الأخوية ومسيرة مجلس التعاون، وآخر المستجدات في المنطقة؛ وهي تأتي في سياق الجهود الكويتية لحلحلة الأزمة التي نتجت في الأصل عن مواصلة دولة قطر سياساتها المناقضة لتوجهات وسياسات المجلس؛ ولا سيما علاقاتها مع الجماعات المتطرفة والإرهابية، وتعزيز علاقاتها مع إيران التي تعتبرها الكثير من القوى الإقليمية والدولية أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم؛ وهي تسعى، دون أدنى شك، إلى إثارة الفتن الطائفية في المنطقة وتتسبب سياساتها العدوانية بمآسٍ وكوارث كبيرة. وأكدت أن جهود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لإيجاد حل للأزمة مع قطر تحظى باهتمام وتقدير كبيرين في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولكن المشكلة الأساسية، أن نجاح هذه الجهود يرتبط بالدرجة الأولى بدولة قطر؛ فما قامت به الدول المقاطعة لم يأتِ من فراغ، وإنما كان نتيجة تراكمات وسياسات قطرية أسهمت بإفشال الجهود التي تقودها الإمارات والسعودية في مكافحة الإرهاب ومواجهة حالة عدم الاستقرار في المنطقة.(وام)
مشاركة :