GiveDirectly الخيرية تسعى لحل مشكلة الفقر في كينيا ورواندا وأوغندا

  • 8/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحد الأحياء الفقيرة في كينيا (الوطن) أبها: الوطن 2017-08-10 10:48 PM في العام الماضي، أعلنت المؤسسة الخيرية GiveDirectly أنها ستقوم بإعطاء كل بالغ في هذه القرية الفقيرة في كينيا مبلغا إضافيا قدره 22 دولارا شهريًا لـ 12 شهرًا مقبلة، بدون أي مقابل. ويتم تحويل المبلغ المالي إلى حسابات بنكية مرتبطة بهاتف كل قروي. ويتم إشعارهم برسالة نصية عن آخر مبلغ تم تحويله. وعند تحويل هذا المبلغ يشعر الجميع بالسعادة. وقال الراديو الوطني الأميركي في تقرير له، إن هذه المدفوعات ما هي إلا جزء من تجربة ضخمة لم يسبق لها مثيل ملهمة من السؤال التالي: ماذا لو كانت طريقتنا في مساعدة أفقر الناس طريقة خاطئة جذريًا؟. ففي الوقت الراهن، جميع المساعدات تُقدم من نوع «التبرعات»، سواء كان ذلك طعامًا، أو أصولا ممتلكة كبقرة مثلًا، أو تدريبا وظيفيا، أو كتبا مدرسية. و هذا يعني أن الذين يقدمون المساعدة، الحكومات والمؤسسات الخيرية وحتى الأفراد، فهم من يقررون ما هو أكثر شيء يحتاجه الفقراء. ولكن ماذا لو أعطت الفقراء مبالغ مالية بدون أي مقابل؟ وجعلتهم يقررون كيف ينفقونها بأفضل شكل؟. سيليكون فالي لقد كانت بالفعل GiveDirectly تشجع على هذا النوع من المساعدات المالية خلال السنوات الـ10 الماضية. فالمؤسسة الخيرية التي أسسها أربعة خريجين من تخصص المجال الاقتصادي الذين أرادوا أن يتحدوا المساعدات التقليدية، فإن المؤسسة قد أعطت بالفعل 65 مليون دولار للناس في جميع أرجاء كينيا، ورواندا، وأوغندا، والتي تم الحصول عليها من عدة مؤسسات في سيليكون فالي وسكان عاديين تبرعوا عن طريق موقع GiveDirectly. وأثبتت المؤسسة الخيرية GiveDirectly عن طريق الدراسات المستقلة والقوية أن الناس لا يسرفون في أموالهم ويضيعونها. تجربة GiveDirectly بهذه التجربة، تود GiveDirectly أن ترى ما يحدث عندما تعطي شخصًا فقيرًا «دخلاً أساسيًا» ثابتًا ومضمونًا يمكنهم الاعتماد عليه لعدة سنوات. وقال مدير مؤسسة GiveDirectly الخيرية مايكل فايي إنهم قد اختاروا مبلغ 22 دولارا في كينيا لكل شخص في كل شهر لأنه «خط الفقر الغذائي، وهي كمية المال المتطلبة لتوفير سلة أساسية من الطعام». هذه القرية التي تقع بالقرب من بحيرة فيكتوريا، يعيش فيها حوالي 400 ساكن على أقل من 2 دولار في اليوم في أكواخ مبنية من الطين ولا تتوفر لهم المياه الجارية، ما هي إلا البداية. وتود مؤسسة GiveDirectly أن تمدد المدفوعات الشهرية لكل بالغ في 200 قرية مشابهة في أرجاء كينيا، ومن ثم مقارنتها بـ100 قرية أخرى لم تحصل على هذه المبالغ المالية. سيقوم بعض الباحثين البارزين عالميًا في مجال الاستراتيجيات القاضية على الفقر بإجراء دراسة مستقلة من البيانات التي ستظهر، ومن بينهم آلان كروجر البروفيسور في الاقتصاد بجامعة برينستون، وأبهيجيت بانيرجي البروفيسور في الاقتصاد بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مدير معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر. عمل إضافي سيستغرق الأمر أكثر من 10 سنوات لتحديد التأثير. ولكن بعد مضي بضعة أشهر ستتمكن من الحصول على فكرة من قريبين يعيشان في هذه القرية، فدينيس أوتينو أب لأربعة أبناء ويبلغ عمره في أواخر الثلاثينات. ودانكان أوديرو أعزب ويبلغ من العمر 30 عامًا. فبالنسبة لهما كان هذا المال محورا لتغيير حياتهما من جميع النواحي. قال دينيس أوتينو الذي حاول بدء أعماله الخاصة التي باءت جميعها بالفشل، وأصبح في نهاية المطاف يصنع الفحم، إنه يشتري الحقوق كي يحصد الأشجار الطويلة السميكة التي تنمو في أراضي الناس، ومن ثم يستأجر منشارا كي يقطعها. وهذا العمل يتطلب دفع أموال مقدمة، والتي في الأساس لا يمتلكها، ويحتاج إلى عمل إضافي كي يوفرها. عملية صنع الفحم تستغرق يومين، بعدها تتوفر لديه كمية كافية من الفحم كي يبيعه مقابل 5 دولارات كأفضل سعر. لذلك فإن الـ 44 دولارا التي يتلقاها هو وزوجته شهريًا من مؤسسة GiveDirectly قد عززت دخلهما بحوالي 50%. العادات والتقاليد أما دانكان أوديرو الذي كانت له تجربة مختلفة فتقول أسرته عنه إنه يحاول أن يثبت للناس أنه إنسان بإمكانه أن يكون مفيدًا ومستقلًا. فهو دائمًا يبحث عن عمل يشغل نفسه به. ولكنه مصاب بالصرع وهذا ما يجعل الناس يترددون في توظيفه، فإذا أجهد نفسه بالعمل تصيبه نوبة من الصرع. وبدأت معه هذه الحالة منذ المرحلة الابتدائية. بدون دخل حقيقي أصبح يعتمد على أمه وإخوته كي يدفعوا له فعليًا كل شيء، بما في ذلك الطعام والدواء. ولكن الآن مع توفر هذه المساعدات المالية أصبح أوديرو قادرًا على استخدام ماله الخاص لشراء أدويته واحتياجاته. فهو يحتاج ثلث المبلغ المالي لأدويته فقط. ومع ذلك يفيض مبلغ كبير من المال يقوم بادخاره ثمنا لشيء خاص به، أريكة وكرسيين. وقال أوديرو إنه في القرية عندما يصبح الفرد بالغًا، فمن العادات والتقاليد أن يبني منزلًا على أرض أمه وأبيه. ولكنه لم يمتلك المال لذلك، مما دفع أخواته إلى بناء منزل له. ومع ذلك فهو لا يمتلك أي أثاث. لذلك فشراء الأريكة أمر مهم بالنسبة له. هل لديه خطط أخرى؟ لا ليست لديه تلك الخطط الكبيرة، كما أقر بذلك. فعلى عكس قريبه أوتينو، فهو لا يمتلك أي خطة لاستخدام الدخل الخيري. فليست لديه أي استراتيجية لليوم الذي سينقطع فيه هذا المال.

مشاركة :