المالديف وجهة السياح الأثرياء بحثاً عن الرفاهية والخصوصية

  • 7/18/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ينجذب آلاف الخليجيين الأثرياء إلى جزر المالديف للإقامة في المنتجعات الأشبه بالحلم، باحثين عن الفخامة والخصوصية المطلقة على الجزر الصغيرة المهددة بالغرق بسبب التغير المناخي. قد تكون المالديف من أغلى الوجهات السياحية في العالم، كما أن النشاط السياحي محصور لدرجة كبيرة فيها ضمن نطاق المنتجعات، إلا أنها تبدو وجهة مثالية للخليجيين الأكثر ثراء، الراغبين في الابتعاد عن أنظار مواطنيهم في المدن الرئيسة التي يقصدونها مثل لندن وباريس وجنيف. المياه المحيطة بالجزر الصغيرة التي تشكلت جراء تكسر الشعاب المرجانية الضخمة في المحيط الهندي وتكونت ضمن تشكيلات دائرية تدعى «اتول»، تتمتع بصفاء استثنائي يعكس زرقة متماوجة بين الأخضر والزمردي، لا يعكرها سوى بعض السياح الذين يمارسون السباحة، أو اليخوت الفارهة. وقالت ديبيكا غوبتا التي تعمل في مكتب سياحي متخصص في نقل السياح من الخليج إلى المالديف «الطلب القادم من الخليج كبير جداً. زبائننا لا يهتمون كثيراً بالأسعار، بل بالخصوصية والفخامة». وقالت غوبتا أن أسعار الفلل في المنتجعات الفخمة، تراوح بين 1500 دولار لليلة و30 ألف دولار. وروت غوبتا أن رجل أعمال إماراتياً «دفع 300 ألف دولار لإجازة مع عائلته وبعض الأصدقاء»، و»بالطبع قدم في طائرة خاصة» إلى مطار ماليه قبل أن يستقبل مع أصدقائه طائرة برمائية إلى المنتجع. وتسيّر معظم شركات الطيران الخليجية رحلات إلى ماليه، عاصمة الأرخبيل، بما في ذلك شركات اقتصادية مثل «فلاي دبي». وعلى جزيرة بوليفوشي القريبة من مالي، تتناول اسرة خليجية العشاء على مائدة اعدت خصيصا لهم على أبعد نقطة على شاطئ الجزيرة حيث يقوم كبير طهاة منتجع «جميرا فتيافيلي» المصنف من المنتجعات «الذهبية»، بتقديم عشاء من سبعة أطباق تحتوي جميعها على الكركند. وارتفعت جاذبية المالديف بشكل كبير منذ أعلن رئيسها السابق محمد نشيد أن شعبه مضطر للبحث عن أرض بديلة لأن الأرخبيل مهدد بالغرق بسبب التغير المناخي وارتفاع مستوى مياه البحار، إذ أن متوسط ارتفاع أرض المالديف عن مستوى البحر هو متر واحد فقط. وتقول غوبتا إن «ذلك الإعلان كان أكبر حملة علاقات عامة للبلاد». وتفصل حكومة المالديف تماماً بين الجزر المخصصة للسكان وجزر السياحة وتعتمد سياسة «منتجع واحد لجزيرة واحدة». وما يسهل تطبيق هذه السياسة هو أن المالديف تضم 1192 جزيرة صغيرة بينها 192 جزيرة يسكنها المالديفيون أنفسهم، وعددهم 330 ألف نسمة. وتماماً مثل الصورة النمطية للسياحة في المالديف، يمشي الزوار في «فيتافيلي» على جسر خشبي يربط بين الفلل المبنية على أعمدة خشبية فوق المياه الضحلة ضمن البحيرة المرجانية، ليصلوا إلى غرفهم. الفلل في «فيتافيلي» كما في معظم المنتجعات محاطة تماما بالمياه، وتتمتع ببرك سباحة خاصة وبمنصة لمشاهدة غروب الشمس. وتقول شازنا التي تعمل في المنتجع «إن غروب الشمس في المالديف من أجمل المناظر في العالم وعلى كل إنسان أن يراه مرة على الأقل في حياته». وقال مدير المنتجع غراهام كي الذي يستقبل زواره على رصيف الجزيرة لدى وصولهم على متن القوارب السريعة «أن زيارة المالديف هي وسام يحب أن يحصل عليه السياح الأكثر تطلباً، وبالطبع زوارنا من الخليج هم من أبرز هؤلاء». وأضاف: «هنا لا نسعى إلى نسبة إشغال بـ 100 في المئة، ففي المالديف، لا يهم في أي ساعة تصل، أو في أي ساعة تغادر. أنت تأتي لتحصل على أرقى ما في عالم السياحة».

مشاركة :