قام مدافعون عن حقوق الحيوان في كوريا الجنوبية بمظاهرة في العاصمة سيؤول احتجاجا على عادة أكل لحوم الكلاب. ولا تزال ثقافة تناول لحم الكلاب في كوريا الجنوبية موجودة منذ قرون، مثيرة للجدل. لكن زيادة عدد الحيوانات الأليفة في البلاد أدت إلى تقليل عدد آكلي لحوم الكلاب، لكن مطاعم اللحوم والأسواق لا تزال مستمرة بتقديمها ما تسبب نزاعات. وهتف المتظاهرون بالتوقف عن سوء معاملة الكلاب، كما وضعوا انفسهم في أقفاص تحمل لافتات كتب عليها “أوقفوا القتل”. وقال سو يون بارك، رئيسة منظمة كير، تعايش حقوق الحيوان على الأرض “كوريا الجنوبية هي بلد تتوسع فيه ثقافة الحيوانات الأليفة، إذ تتجاوز عدد الحيوانات الأليفة 10 مليو. ثقافة تناول لحوم الكلاب لا تزال مستمرة لكنها مثيرة للجدل للغاية. اليوم نقوم بهذا لوضع حد لهذه الثقافة، لينظر الناس إلى الكلاب كحيوانات مصاحبة، وأن تحظر الحكومة تناول لحوم الكلاب “. حساء الكلاب وتربى عادة الكلاب في كوريا الجنوبية للحصول على لحمها، وخاصة في وجبة تدعى “بوسينتانج“، أي “الحساء الذي يحافظ على الجسم”. ويدعى البعض أن لحم الكلاب مفيد للصحة وطعام شهي، وينظر إليه على أنه يزيد القوة والفحولة. وكانت كوريا الجنوبية قد حظرت المطاعم التي تبيع لحم الكلاب أثناء دورة سيؤول للالعاب الأولمبية عام 1988، لكن مرق الكلاب المتبل لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في الصيف، وخاصة بين الرجال الكبار. وانتقد عدد من النشطاء الطريقة غير القانونية التي يقتل فيها الكلاب. ومن الطرق التي منعتها السلطات قبل فترة رسميا، كانت الكلاب تشنق أو تضرب بالعصي لتطرية لحمها قبل ذبحها. لكنها الآن تقتل فورا بالصعق الكهربائي. ويصل عدد الكلاب التي تربى من أجل الحصول على لحمها نحو 16 بالمئة من عدد الكلاب التي تربى للاحتفاظ بها كحيوانات أليفة.
مشاركة :