تجدد المعارك بين المعارضة والحكومة في جنوب السودان

  • 8/11/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جوبا - تجددت المعارك، الجمعة، بين قوات موالية للحكومة في جنوب السودان والمعارضة المسلحة، إثر هجوم شنته الأخيرة على مدينة "فقاك" (شرق) في محاولة لانتزاع السيطرة عليها. وقال لام فول قابريل، المتحدث باسم قوات المعارضة الموالية لريك مشار، في بيان إن قواتهم شنت هجوما مسلحا على "فقاك"، ما أسفر عن اندلاع معارك مع قوات موالية للحكومة، ما زالت متواصلة حتى الآن ( 14.40 تغ). وأشار "قابريل"، إلى أن القوات الموالية للحكومة بدأت بالانسحاب من المدينة، دون الإشارة إلى حجم الخسائر التي نجمت عن المعارك. من جانبه، نفى "ديسكون قاتلواك"، المتحدث العسكري باسم القوات الموالية لنائب رئيس جنوب السودان الحالي، تعبان دينق قاي، انسحاب القوات الحكومية من "فقاك". وأوضح قاتلواك في بيان له أن قوات المعارضة (جناح تعبان دينق، الموالية للحكومة) تصدت للهجوم الذي كانت تهدف (قوات مشار) من خلاله لاستعادة السيطرة على المدينة. والأسبوع الماضي، أعلنت قوات المعارضة تحت قيادة "تعبان دينق"، الموالية للحكومة، سيطرتها على "فقاك" المقر الرئيسي للمعارضة بقيادة "ريك مشار"، وآخر معاقل قواتها في منطقة أعالي النيل (شمال شرق). وتعاني دولة "الجنوب" (انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011) من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدا قبليا، خلفت عشرات الآلاف من القتلى وملايين المشرّدين، في حين لم يفلح في إنهائها اتفاق السلام المبرم في أغسطس/آب 2015. واستقل جنوب السودان عام 2011 عن السودان لكن حربا أهلية اندلعت فيه في كانون الثاني/ديسمبر 2013 بدأت بمعارك بين وحدات متخاصمة في الجيش، على خلفية صراعات سياسية واتنية أججتها الخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبها لسابق رياك مشار. وأوقع النزاع عشرات آلاف القتلى وتسبب بنزوح أكثر من 3,7 مليون شخص. واضطر أكثر من 3.5 ملايين شخص إلى النزوح في جنوب السودان حيث قتل عشرات الآلاف في حرب أهلية اندلعت في نهاية 2013 وشهدت انتهاكات وعنف جنسي ووحشية مفرطة يدفع المدنيون ثمنها بشكل رئيسي. وجرى التوصل إلى اتفاق سلام، في أغسطس/آب 2015، لكنه لم يفلح في إنهاء الحرب، التي خلقت معاناة إنسانية زادت المجاعة من حدتها في بعض مناطق البلد، الذي يسكنه أكثر من 12.5 مليون نسمة.

مشاركة :