حكومة جنوب السودان تجدد رفضها عودة زعيم المعارضة

  • 6/10/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت دولة جنوب السودان أن رئيسها سلفا كير ميارديت لم يعد راعياً للحوار الوطني الذي بدأت أعماله الشهر الماضي، وذلك في خطوة استباقية لاجتماع القمة الاستثنائية لدول الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في دول شرق أفريقيا (الإيقاد) الاثنين المقبل في أديس أبابا، وفي غضون ذلك، طالب مسؤول حكومي في جوبا جنوب أفريقيا بالإبقاء على زعيم التمرد نائب الرئيس السابق رياك مشار قيد الإقامة الجبرية. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان المتحدث الرسمي باسم الحكومة مايكل مكواي لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس بلاده سلفا كير ميارديت ليس له دخل في أعمال لجنة الحوار الوطني، التي بدأت أعمالها في جوبا الشهر الماضي، وأضاف موضحا أن الرئيس «لم يعد راعياً للحوار الوطني، ولجنة الحوار تمارس أعمالها بحرية تامة، وقد تنازل الرئيس عن رعاية الحوار ولجنته، والحوار الوطني أصبح من مسؤولية اللجنة، وهي التي تشرف على العملية دون تدخل من الرئيس سلفا كير». وكانت قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني قد وجهت انتقادات على أعمال لجنة الحوار الوطني، ورأت أن الرئيس سلفا كير هو من يرعى أعمالها، مما عدته هيمنة حكومية يمكن أن تؤثر على نتائج الحوار. واعتبرت منظمة «جنوب السودان لحقوق الإنسان والمناصرة»، وهي منظمة غير حكومية، في بيان لها، أن رعاية الرئيس سلفا كير لعملية الحوار الوطني التي ينتظر منها حل أزمات البلاد تطعن في جدية العملية على اعتبار أنها طرف رئيسي في النزاع الدائر، فيما وصفت المعارضة المسلحة بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار مبادرة الحوار بالأحادية وغير الشاملة، ورفضت المشاركة في أعماله، داعية إلى إعادة المفاوضات بشكل جديد حول اتفاق السلام الموقع بين حركته والحكومة في أغسطس (آب) 2015. من جهة أخرى، كشف مسؤول كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، عن طلب تقدم به رئيس جنوب السودان إلى قيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا لوقف أنشطة نائبه السابق رياك مشار، ومنعه من التحدث إلى المجتمع الدولي، معتبراً أن مشار يهدف من وراء ذلك إلى إثارة الوضع في البلاد، وقال إن حكومته يمكنها أن توافق على عودة مشار إلى جوبا، لكن شريطة إدانته للعنف والموافقة على العودة مواطنا عاديا. إلى ذلك، ذكرت تقارير صحافية أن هيئة الإعلام في جنوب السودان منعت 20 صحافياً أجنبياً من الدخول للعمل في البلاد، وبررت الهيئة الحكومية خطوتها بأن القصص والتقارير التي يرسلها الصحافيون لا تستند إلى أدلة وغير واقعية. وقال أليغا ألير، رئيس الهيئة الرقابية في تصريحات، إن معظم الصحافيين الذين منعوا أرسلوا تقارير وقصصا تنطوي على التحريض وبث الكراهية والعنف في البلاد، مشيراً إلى أن هيئته أصدرت أكثر من مائتي تصريح للصحافيين الأجانب ووسائط إعلام مختلفة للعمل في جنوب السودان. وأضاف ألير أن بعض الصحافيين ليست لديهم مصادر موثوقة، وينسبون لها التقارير، وعادة ما تكون هذه التقارير غير صحيحة، وهي تعمل على تدمير جنوب السودان وشعبه وتحرض على العنف والكراهية بدلاً من تشجيع المواطنين على السلام، حسب تعبيره. من جانبه، دعا ألفريد تابان، الصحافي المخضرم في جنوب السودان، في مقال بصحيفته «جوبا مونيتر» اليومية إلى حل هيئة الإعلام، التي عدها سبب زيادة معاناة الصحافيين وتساعد السلطات في ترهيبهم واعتقالاتهم ومضايقتهم، وقال إن «هذه الوكالة ذراع للأجهزة الأمنية، ومن المستحيل أن تكون هناك حرية صحافة واحترام للصحافيين».

مشاركة :