مكية يعقوب المشهد (أم كاظم) بارعة في الأعمال اليدوية المصنوعة من سعف النخيل، اتخذت لها ركنا خاصا في قاعة الملك عبدالله تحت سقف مشروعي تعرض فيه منتجاتها. وأكدت (أم كاظم) أنها متمكنة من الحرفة التي تزاولها منذ نعومة أظفارها فقد بدأت في سن السابعة تحت إشراف أمها التي أورثتها المهنة وبدورها قامت أم كاظم بتوريثها لبناتها، فمنذ نحو ثلاث سنوات بدأت ابنتها تأخذ دورها في الذهاب إلى سوق الخميس من كل أسبوع لبيع المنتجات. وأشارت أم كاظم إلى أنها شاركت في العديد من المعارض والمهرجانات، مثل مهرجان الدوخلة، ومعارض التنمية والوفاء، ومعارض أرامكو، وغيرها، ولم تنس أن تشارك مجتمعها وتكون يدا معطاءة له، فقد تطوعت في العديد من المدارس، فيما يقارب 12 مدرسة من مختلف أرجاء القطيف لتعليم فتيات المنطقة كيفية ممارسة هذه الحرفة العريقة. وتحدثت أم كاظم عن ارتفاع الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية بالنسبة للسعف والألوان الخاصة به، وما تلاقيه من صعوبة في حصولها على هذه الألوان، حيث إنها وبناتها بأنفسهن يقمن بتلوين السعفات للعمل بها وبيعها. وأوضحت أم كاظم أن مهنتها العريقة هذه مكنتها من إعالة أفراد أسرتها المكونة من ١٢ فردا، فكانت نبع عطاء لأسرتها ومجتمعها، بل وحتى من هم بالخارج سقتهم من معينها الذي وصل لخارج المملكة ولاقى إعجابا بما تحتويه المنتجات من علامات الدقة والجودة، ولم يثن تقدم السن أم كاظم من العمل والتطوع ما جعلها تحظى بإعجاب كبير من لجنة التنمية الأسرية ومن زوار المعرض.