حرصت نساء طيبة قديمًا على استغلال سعف النخيل في صناعة أدوات منزلية متنوعة كالزنابيل على سبيل المثال والتي تستعمل في الأغراض المنزلية وفي أعمال البناء حيث ينقل بها التراب والمؤن الأخرى كما يستعملها التاجر الذي يبيع الحبوب وغيرها كما يستخدمها السكان عندما يذهبون إلى لنقل المقاضي. أما الخسف فهو فراش في البيوت وجزء من السقوف حيث يوضع كمادة عازلة يفصل بين الخشب والجريد من جهة والطين من جهة أخرى وهناك مراوح السعف لتلطيف الجو وتخفيض الحرارة وهي تقوم مقام المراوح الكهربائية والمكيفات. وتقوم صناعة الحبال من الليف ويستخدمها الفلاحون في كثير من الأعمال اليومية. ومن الحرف التي ارتبطت بمنتجات النخيل دش النوى حيث يقوم أصحاب هذه الحرفة بدش نوى التمر ثم نقعه بالماء لمدة معينة ويباع لأصحاب الحيوانات الداجنة وفي الأغلب الغنم حيث يوجد في كثير من بيوت المدينة أغنام وأبقار لتوفير الحليب اللازم لأهل البيت. ومن جريد النخل تعمل الأقفاص التي تحمل فيها الشراب وبعض الأغراض الأخرى كستائر الأبواب والنوافذ، وهي أخذ أعواد رفيعة من الجريد ونسجها بالحبال من الطرفين ومن الوسط وتصنع على قدر الباب أو النافذة حسب الطلب وتستر من بداخل البيت وتساعد على دخول الهواء البارد ولا سيما في أوقات الصيف. ويعمل القفاص السرر التي تستعمل للنوم في الأسطح ويحرص المدنيون على عمل سرير الأطفال في وقت مبكر على الولادة كما تعمل أقفاص حمل العيش من الجريد وهي عبارة عن لوح واحد ينقل عليه الخبز من الفرن إلى السوق وذلك لخفته وحتى يتهوى العيش الحار ولا يتلف. ويستعمل الجريد بعد إزالة الخوص منه في السقوف حيث يوضع فوق الخشب مباشرة ومن فوقه الخصف. المزيد من الصور :
مشاركة :