شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين على قراره تقليص عدد العاملين في البعثة الديبلوماسية الأميركية في بلاده، معتبراً أن ذلك سيتيح للولايات المتحدة توفير «مال كثير». وكان بوتين ردّ على عقوبات جديدة فرضها الكونغرس على موسكو، لاتهامها بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، مطالباً واشنطن بخفض 755 من العاملين الـ1200 في السفارة والقنصلية الأميركيتين، علماً أن معظم المتضررين موظفون روس. وقال ترامب ساخراً، في إشارة الى بوتين: «أريد أن أشكره لأننا نحاول تقليص نفقاتنا، وبالنسبة إليّ أنا ممتنّ جداً لصرفه هذا العدد الكبير من الأشخاص، إذ (باتت) لدينا مصاريف أقلّ، ولا سبب حقيقياً لعودتهم» إلى روسيا. وتابع: «أُقدّر كثيراً أننا تمكّنا من خفض فاتورة الولايات المتحدة. سنوفّر مالاً كثيراً». وأشار الرئيس الأميركي الى أنه فوجئ بدهم مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) منزل المدير السابق لحملته الانتخابية بول مانافورت، معتبراً أن ذلك وجّه «إشارة قوية». وأضاف أنه لا يفكّر في إقالة روبرت مولر الذي يحقّق في مزاعم عن «تواطؤ» بين حملة ترامب وروسيا، و «تدخلها» في انتخابات الرئاسة. على صعيد آخر، أعلن ترامب أن «أزمة» تفشي مواد أفيونية باتت «حال طوارئ وطنية» في الولايات المتحدة، متحدثاً عن «مشكلة خطرة لم نواجه مثلها من قبل». وكانت لجنة في البيت الأبيض لبحث هذه الأزمة أوصت الرئيس بإعلان المسألة حال طوارئ وطنية، إذ أفاد تقرير أعدّته في هذا الصدد بأن أكثر من مئة أميركي يُتوفّون يومياً بسبب جرعات زائدة من المخدرات، لافتاً الى أن «أميركا تواجه معدل وفيات مساوياً لضحايا 11 أيلول (سبتمبر) كل ثلاثة أسابيع». كما أعلن ترامب أنه «سيتخذ قريباً جداً قراراً» في شأن عديد القوات الأميركية التي سيُبقيها في أفغانستان، وزاد: «إنه قرار مهم جداً بالنسبة إليّ. ورثتُ فوضى حقيقية»، علماً أنه كان خاض حملته الانتخابية تحت شعار «أميركا أولاً»، متعهداً تقليص التدخل الأميركي في الخارج. من جهة أخرى، دافعت إدارة ترامب مجدداً عن حججها لحظر موقت لدخول اللاجئين والمسافرين من ست دول شرق أوسطية، بعدما أوقفت محكمتا استئناف اتحاديتان تنفيذ مرسوم معدل في هذا الصدد، إلى أن قضت المحكمة العليا بتطبيقه جزئياً. ووَرَدَ في مذكرة وجّهتها الإدارة للمحكمة العليا أن من الخطأ التفتيش في دوافع الرئيس، في ما يتعلّق بقرارات تمسّ الأمن القومي، معتبرة أن ذلك يرقى إلى «تحليل نفسي قضائي» لترامب. وأشارت الى أن الكونغرس منح الرئيس سلطة واسعة للحدّ من قبول اللاجئين، ومنع دخول أي أجنبي أو مجموعة من الأجانب، إذا كان هذا «يضرّ بمصالح الولايات المتحدة».
مشاركة :